بري :تم تمويه الشرق الاوسط الجديد بعناوين الحريات والديمقراطية

اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري انه "جرى تمويه مشروع الشرق الاوسط الجديد الاستعماري بعناوين الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان"، معتبراً ان "قوى هذا المشروع تقوم باثارة فتن طائفية بهدف تبديد قوة المجتمعات والدول واحد ابرز الاخطار لهذا المشروع هو اسرائيل".
واشار بري، خلال مؤتمر حول المسلمين والمسيحيين في مناخ التحولات الكبرى، الى ان "المستفيدة الرئيسية من هذا المشروع هي اسرائيل"، مؤكداً "اننا لا نتحدث عن مشروع مؤامرة او نتوهم مشروعا او نختلق مشروعاً لتحويل انتباه شعوبنا عن الازمات التي تبرز حولنا، بل نتحدث عن مشروع يتحرك على مساحة المنطقة ويحاول تحييد الصراع مع اسرائيل".
ولفت الى "انه سبق له ان دعا ولا يزال يدعو الى تركيز عشر موازنات الدول العربية، التي تصرف على شراء اسلحة لا يعرفون استخدامها، في سبيل تعزيز الديميقراطية"، معتبراً ان "الشيخوخة اصابت نظامنا واطلق مارد الشعوب من قمقمها ونرى لانه لم يعد بالامكان اعادة هذا المارد وتعليق الاصلاح وبالتالي نرحب بعصرنة النظام وتحديثه وضمان حقوق الانسان المتنوعة واصلاح الدساتير".
وحذر بري من ان "العبث الامني وصل الى درجة غير مسبوقة لاشعال حروب طائفية ومذهبية".
واكد ان "لبنان ساحة للتفاعل بين الاديان وساحة لحوار الحضارات"، مشدداً على ضرورة اتخاذ موقف حذر حيال كل ما يجري من تحولات وتطورات، مع تأييدنا لكل عملية سلمية وهادئة للانتقال الى الديمقراطية السليمة".
ودعا بري "الى تعزيز ثقافة الوحدة"، مشدداً على ضرورة اعتماد "حوار هادف حول تشكيل الدولة القطرية واهدافها وتأسيس شرعة لحقوق الانسان العربي ارتكازاً الى خطط وطنية لحقوق الانسان".
وشدد على ضرورة "تعزيز الحوار الاسلامي الاسلامي لتقريب وجهات النظر بين المذاهب الاسلامية لمواجهة اعداء الامة الذين يحاولون اشعال نار الفتنة المذهبية"، داعياً الى "تعزيز الحوار الاسلامي المسيحي". ووجه "التحية الى مسعى قداسة البابا لاعطاء دفع لهذا الحوار"، مؤكداً ان "مفهوم لبنان الرسالة يحدد الوظيفة الاجتماعية للاديان السماوية".
ولفت الى "اننا نتشرف مع رئيس الجمهورية الى جعل لبنان مركزا للحوار الاسلامي المسيحي".

السابق
الشيخ الاسير:السلاحُ الأقوى في لبنان بيدِ فئةٍ واحدةٍ لها طابعٌ ومشروعٌ مذهبيٌ
التالي
انهيار مبنى الأشرفية :الحكومة اقرت 30 مليونا وبيتا موقتا وعدد القتلى يرتفع إلى 25