ماروني: إعلان حالة الطوارئ من عرسال إلى وادي خالد

رأى عضو كتلتي «نواب زحلة» و«الكتائب» ايلي ماروني ان قوى الأكثرية مصرة بإلحاح على زج البلاد في الأزمة السورية ونقلها الى الداخل اللبناني، وذلك عبر ادعائها تهريب إرهابيين وعناصر من القاعدة من وإلى سورية، بهدف تخفيف الضغط الدولي والعربي عن النظام السوري، في محاولة منها لإبقاء النظام المذكور في الحكم كركيزة أساسية لاستمرارها تحت وطأة السلاح ووهجه بالهيمنة على الدولة حكومة ومؤسسات دستورية، متسائلا ما إذا كان الرئيس نجيب ميقاتي سيسمح باستمرار حلفاء سورية في الحكومة في اعطاء النظام السوري الحجج والمبررات للتوغل داخل الأراضي اللبنانية وقتل اللبنانيين وانتهاك حرمات منازلهم بذريعة البحث عن إرهابيين ومطلوبين وملاحقين.

ولفت النائب ماروني في تصريح لـ «الأنباء» الى ان النائب فرنجية استشهد خلال مؤتمره الصحافي بموقف القوى الأمنية حيال وجود عناصر من القاعدة في عرسال في وقت لم تتهم فيه تلك الأجهزة أهالي عرسال بإيواء إرهابيين ومسلحين مناهضين للنظام السوري، خصوصا ان كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي برآ ساحة عرسال، اضافة الى اشادة قائد الجيش العماد جان قهوجي بوطنية أهاليها ودورهم في تشكيل عديد الجيش، معتبرا بالتالي انه إذا كان لوزير الدفاع فايز غصن معلومات أكيدة حول وجود عناصر من القاعدة، فليضعها بتصرف الجيش بدلا من ترك الأمور تتأرجح بين الشك واليقين وبين التأويل والتفسير، مشيرا ردا على سؤال الى وجوب إعلان حالة الطوارئ على طول الحدود اللبنانية الممتدة من عرسال الى وادي خالد، وذلك لاعتباره انه من غير الجائز ترك القوات السورية تتمادى في خرق تلك الحدود وقتل اللبنانيين وسط صمت مريب للحكومة.

ورد النائب ماروني على كلام النائب وليد سكرية الذي استغرب فيه غيرة حزبي «الكتائب» و«القوات اللبنانية» على أهالي عرسال بعد ان نكلوا بهم وقتلوهم أثناء الحرب الأهلية، معتبرا ان النائب سكرية يحاول نكء الجراح عبر استحضار مآسي الحرب الأهلية وآلام اللبنانيين، في محاولة يائسة منه للإيقاع بين الحلفاء الرافضين لكل أشكال التبعية والاستسلام لحكم الوصاية، مشيرا الى ان ما تعمد الوليد تعمية بصره وبصيرته عنه هو ان «الكتائب» و«القوات» و«تيار المستقبل» وكثرا من اللبنانيين رموا السلاح وطووا صفحة الحرب ليفتحوا بدلا منها صفحة الوفاق الوطني على قاعدة قيام الدولة الحقيقية القائمة على حكم المؤسسات الدستورية وحماية الجيش والقوى الأمنية للبنانيين، في حين ان القوى المقابلة التي ينتمي اليها الوليد استمرت في عمالتها للخارج وفي خضوعها للاحتلالات التي نشأ الوليد وترعرع عليها.

ولفت النائب ماروني الى ان الكلام الفتنوي للنائب سكرية ينم عن عدم استساغة رؤية اللبنانيين متوافقين فيما بينهم على قيام الدولة المحررة من كل أشكال الهيمنة على قرارها، وذلك عملا بما أنيط به من دور تخريبي على المستويين الشعبي والسياسي، داعيا إياه للاستماع الى رأي أهالي عرسال به بعد ان اصطف مع حلف السلاح ضد مسارهم الوطني، عله بذلك يمتنع عن توزيع الشهادات بالوطنية على اللبنانيين وتحديدا على الكتائب والقوات، لافتا انتباه النائب سكرية الى ان «الكتائب» و«القوات» و«المستقبل» وأهالي عرسال أنفسهم وكل اللبنانيين السياديين أيقنوا أن فتيل الحرب الأهلية تم إشعاله منذ السبعينيات بشرارة من نظام الوصاية واستمر مشتعلا لسنين طويلة بسبب ما كان يزرعه النظام المذكور من حقد وفتن بين اللبنانيين وهو ما يحاول اليوم تكراره النائب سكرية.

وردا على سؤال حول مواقف العماد ميشال عون التي أعطى فيها وزير الدفاع فايز غصن الصدقية المطلقة انطلاقا من كونه صاحب اختصاص في الحكومة، ختم النائب ماروني لافتا الى انه من غير المستغرب ان تكون مواقف العماد عون مؤيدة لطروحات ومسار قوى 8 آذار، كونه أصبح جزءا أساسيا من حلفاء سورية في لبنان، مؤكدا انه بالرغم من مواقفه الداعمة لسياسة النظام السوري وبالرغم من كونه أصبح محط شبهات لدى الكثير من اللبنانيين، قد تضطر قوى 14 آذار يوما الى الدفاع عنه فيما لو تعرض ظلما الى أي اتهام، علّه بدفاع تلك القوى عنه يعود الى لغة المنطق والحق ليدرك أهمية الدفاع عن المظلوم بوجه الظالم.  

السابق
رسالة هاتفية تحذر من وجود متفجرة في برجا والقوى الأمنية نفت ذلك
التالي
ليفني تقترح اغتيال السيد حسن نصر الله..