الانباء: الحريري التقى أردوغان: سأهنئ الشعب السوري قريباً بسقوط النظام

يعيش لبنان استحقاق التحولات العربية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يدعو في قمة مجلس التعاون الى الانتقال من التعاون الى الاتحاد في مواجهة ما وصفه بالخطر الايراني، والجامعة العربية تواجه لأول مرة اختبار فرض هيبتها في سورية، وقد وصف الامين العام للجامعة نبيل العربي مهمة المراقبين العرب بالمجهولة، والمعارضة السورية تحذر من «خداع النظام»، فيما النظام يواجه للمرة الاولى تجربة وجود قوات عربية بقيادة لواء سوداني على ارضه لمراقبه سلوكه واختبار التزامه واحصاء انفاسه، ان استطاعت الى ذلك سبيلا.

المخاوف على المراقبين ليست اقل منها على الوضع السوري برمته، والخلاف الراهن يتناول تحديد دورهم، فالمعارضة ومن خلفها دول الجامعة تريده دورا حاسما يشهد بالواقع، والنظام يسعى لتقزيم هذا الدور من خلال الفصل بين بروتوكول المراقبين والمبادرة العربية، والذي عمليا هو جزء منها.

ولبنان مدعو للمشاركة في عملية المراقبة العربية، وقد اعلن وزير خارجيته عدنان منصور ذلك، علما ان هذه المشاركة ستكون رمزية، خمسة عسكريين وعدد من الحقوقيين، وكفى الحكومة شر النأي بالنفس او الانكفاء عن المشاركة.

على ان مهمة المراقبين والفريق اللبناني خاصة ستطرح للتداول في مجلس الوزراء قبل الشروع بالتنفيذ.

الى ذلك، فإن لبنان المنتظر على ضفة نهر التطورات السورية المتسارعة يتشاغل بالبحث عن كيفية التوصل الى مرسوم تصحيح الامور من دون خطر رده من مجلس شورى الدولة مرة اخرى، فيما اكثريته الوزارية تعمل جاهدة على تشكيل «ترويكا» اكثروية من حزب الله والتيار العوني وحركة امل بمواجهة الوسطيين الجدد المشكلين من تحالف الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط. وكان هؤلاء يأملون ان ينضم الرئيس بري الى هذا السرب، ويبدو ان ذلك مازال مبكرا، طبقا لحسابات الطقس السوري وفق مصادر في المعارضة لـ «الأنباء».

هذه المصادر لم تفقد الرهان على ذلك، وفي تقديرها ان حزب الله لن يغامر في ظل الاوضاع السورية المأزومة والايرانية المتدهورة اقتصاديا، وبالتالي فان حالة الصراخ التي تظهر في بعض الاحيان ستبقى من دون مفعول على الارض.

وبمعزل عن موقف حركة امل، التي لرئيسها ظروفه وحساباته الجنوبية والبقاعية، فإن المصادر المعارضة ترى لـ «الأنباء» ان الدعم السوري للحكومة اللبنانية القائمة سيكون قادرا على التغلب على كل الاصطفافات الداخلية الضاغطة بوجه الوسطيين فيها، قناعة من دمشق بالحكمة القائلة: عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة.

بيد ان الاصطفاف المطروح سيكون قادرا على الامساك بمصير العمل الحكومي في القضايا الداخلية والخارجية، خصوصا ما يتعلق بالشأن السوري، والضغوط الامنية الظاهرة على اللاجئين السوريين، من خلال حديث وزير الدفاع فايز غصن المحسوب على تيار المردة عن تسلل عناصر من القاعدة من خلال هؤلاء اللاجئين ما فهم أنه تمهيد لاجراءات مشددة بوجه النازحين من اهل المعارضة السورية.
 وعرض الوزير غصن هذا الامر على مجلس الوزراء، الا ان مصادر المعارضة استبعدت اي اجراء لبناني رسمي وعلني في مجال التضييق على المعارضين النازحين، والذين تحولت مستشفيات المناطق اللبنانية الى ملاذ لجرحاهم.

حزب الله اعتبر في كلام وزير الدفاع مصداقا لما كان يقال من اخبار حول دخول عناصر القاعدة عبر معابر غير شرعية مع سورية، وبعضها في منطقة عرسال البقاعية.

«المنار»: مخاوف من المخيمات الحدودية

واستنادا الى معلومات غصن، قالت قناة «المنار» الناطقة بلسان حزب الله ان المخاوف حيال مطالب البعض في لبنان بانشاء مخيمات حدودية للاجئين السوريين تتلطى تحت العنوان الانساني وتكون مهمتها الاساسية تدريب المسلحين.

وترافقت معلومات وزير الدفاع اللبناني هذه مع صدور قانون رئاسي سوري باعدام كل من يهرب السلاح او يتاجر به من اجل استخدامه في اعمال ارهابية.

وكان نصرالله التقى مساء رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون الذي استبق اللقاء بالاعلان عن السير بالملاحقات المالية امام النيابة العامة، كما انتقد اجتماع نواب بيروت والمطالبة بجعلها منزوعة السلاح، مطالبا باعطاء المشروع الارثوذكسي للانتخابات فرصة البحث والمناقشة.

وفي رد غير مباشر على مواقف عون، شدد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على ان السلاح يجب ان يكون بيد الجيش والقوى الامنية التي من واجبها الدفاع عن لبنان.

الحريري الذي زار أنقرة امس والتقى كلا من وزير الخارجية احمد داود اوغلو ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان، اعتبر في تصريح له امس، انه عندما ينتهي الاستقواء بالسلاح لن يكون حزب الله اقوى من الدولة.

واكد الحريري عبر موقع تويتر انه ليس هناك اي اتصالات بينه وبين حزب الله، وقال انه سيهنئ الشعب السوري قريبا بسقوط النظام، واعتبر ان العراق الجديد لن يحكم بعقلية غالب ومغلوب، كما تتم ادارته الآن.

كتلة المستقبل النيابية توقفت في اجتماعها الاسبوعي امام الظهور المسلح والاشكالات المتنقلة في بيروت وجددت المطالبة بجعل العاصمة مدينة منزوعة السلاح.

بدوره، شدد الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري في احتفال تكريمي لأطباء المستقبل على بناء الدولة القومية بوحدة ابنائها.

وقال الحريري ان الاعتداء على اليونيفيل هو لدفعها الى المغادرة حينا، والاحداث المتنقلة في مخيم عين الحلوة وصولا الى شوارع بيروت احيانا تشكل مظاهر عمل مستمر يستهدف دور الدولة. 

السابق
اللواء: الأكثرية تنقلب على ميقاتي وتقرُّ مشروع نحاس بأغلبية 15 صوتاً
التالي
النهار: التحالف يردّ الضربة لميقاتي ويعوّم شربل نحاس 15 وزيراً ضد 11 والحد الأدنى 868 ألف ليرة