خريس: الخطاب المتشنج لا يخدم سوى المزيد من الانهيار وتسعير نار الفتنة الطائفية والمذهبية

اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس، في كلمة القاها باسم حركة "امل" في حسينية بلدة برج رجال، في ذكرى اسبوع ابراهيم جفال ان "المنطقة العربية تحتاج الى حوار جامع نخرج منه باقل الخسائر في ظل الازمات الحاصلة والمفتعلة، لان الانظمة الكبرى تعمل لتجيير جهاد وعطاء الشعوب واستثمارها في ملفاتها السياسية الاقليمية والدولية ووضعها في خانة حماية المصالح المشتركة مع اسرائيل".

ورأى ان "لبنان البلد الصغير المفتوح على مصراعيه امام كل التدخلات الخارجية العربية والاجنبية هو اول من يتأثر بالعوامل والاحداث التي تحيط به، وهو مع السياسيين كافة اول من يجب ان يسعى الى الحوار الوطني".

واضاف خريس" ان الخطاب المتشنج لا يخدم سوى المزيد من الانهيار والتقاتل والتراشق وتسعير نار الفتنة الطائفية والمذهبية، وان اسرائيل هي دائما المستفيد الاول والاخير من الخلافات الحادة في الداخل اللبناني لاننا منذ ان قال الامام السيد موسى الصدر "ان السلم الداخلي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل" نعمل على هذه القاعدة لان الوحدة والسلم الاهلي افضل سلاح نوجهه الى صدر العدو الصهيوني ونحمي به الوطن وانفسنا من الفتنة الداخلية".

واستنكر النائب خريس الخطاب المذهبي والطائفي واعتبر انه "اذا لم يوجد نقاط مشتركة بين بعض المسلمين والمسلمين، فكيف نطالب ان نتعايش ما بين بعض المسلمين والمسيحيين، واذا كان الخلاف والشقاق يصل في هذه الايام الى داخل ابناء الطائفة الواحدة فكيف نبني وطنا يعيش فيه الجميع سواسية واحباء، نحن نريد وأد الفتنة في مهدها، نريد العودة الى الخطاب الجامع الذي يدعو الى المحبة والتعايش والانتماء، الى الوطن وحمايته، وحماية سيادته بواسطة الجيش والمقاومة والشعب".
وأسف للذين "يساوون بين سورية وايران وغيرهما من اعداء لبنان، من الذين لا تزال بصماتهم على المنازل والطرقات والشهداء والجرحى، والذين دمروا هذا الوطن وصالوا وجالوا فيه فسادا اكثر من مرة، والبعض ممن يرون القشة في عيون الآخرين ولا يرون الخشبة في اعينهم".  

السابق
ناصر: نحن ضدّ كل سلاح يُستخدم في الداخل
التالي
استعدادات عسكرية اسرائيلية على الحدود السورية وتخوّف موفاز من فوز الإخوان