تكرّر مشهد اعتراض الأهالي على انقطاع التيار الكهربائي في منطقة النبطية، حيث قطع العشرات من أهالي بلدة حاروف طريق النبطية ـ الدوير أمام حركة السير فترة من الوقت أمس، مستخدمين الإطارات المطاطية والحواجز المعدنية، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء عن بلدتهم لأكثر من ثلاثة أسابيع، ما تسبب بزحمة سير خانقة في المنطقة. وحذر المعتصمون من تصعيد تحركاتهم في حال لم يستجب لمطالبهم القاضية بتغذية بلدتهم بالتيار الكهربائي بشكل طبيعي.
ويعتبر المواطن محمد عطوي أن الكهرباء عامل أساسي من عوامل صمود الأهالي في الجنوب، والمطلوب تأمينها للمساعدة في تعزيز صمودهم، مطالباً وزير الطاقة جبران باسيل بالتحرك السريع لمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي في منطقة النبطية، لانعكاساتها السلبية على الأصعدة كافة. ويرى عبد عياش أن الأهالي يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، ولا إمكانية لهم لشراء المحروقات لتدفئة أطفالهم بسبب غلاء مادة المازوت واعتمادهم كلياً على الكهرباء، التي تعتبر حاجة أساسية ماسة للجميع ويجب تزويدها للمستهلكين باستمرار، لافتاً إلى عدم تمكّن تلامذة المدارس من قراءة دروسهم والقيام بواجباتهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم.
