مدير معهد جويا الجامعي للتكنولوجيا طعمي عواضة: نحن الأول في منطقة صور والجنوب

معهد جويا الجامعي للتكنولوجيا

في العام 1999 حصلت مؤسسات (المرحوم السيد) علي الجمال على مرسوم جمهوري وبدأت التعليم في معهد جويا الجامعي في العام 2001 – 2002 وبات عدد دفعات خريجيها سبعة، يضم المجمع ثانوية ومهنية ومعهد جامعي ومدرسة روضات سابقاً.

يقول الدكتور طعمي عواضة هو مدير المعهد الذي نال شهادة الدكتوراه في الاتصالات من فرنسا والذي بدأ التدريس في الجامعات اللبنانية في العام 1994 وتسلم إدارة المعهد في العام 2001 حيث أشرف على تأسيسه وإعداد البرامج فيه..

الأولى

يقول د. طعمي لقد بدأنا العمل في المعهد في العام 2001 حيث كان آنذاك مؤسسة التعليم العالي الوحيدة في الجنوب وشهد إقبالاً كبيراً من قبل الطلاب.

ويتابع لقد حاول المرحوم السيد علي الجمال أن يستفيد من التعاون المشترك ما بين مؤسسات الجمال التربوية وبين مديرية التعليم المهني والتقني ومديرية التعليم العالي وعقد اتفاقية معها تنص على أن تقدم مؤسسات الجمال المبنى والتجهيزات، ومديرية التعليم المهني تشرف على الهيئة التعليمية تربوياً والإشراف على المناهج، ومديرية التعليم المهني تشرف على عملية الإنفاق، وقد عُمل بهذا المشروع لمدة خمس سنوات وراح عدد الطلاب يتزايد حتى وصل إلى 700 طالب، ولكن حدث بعض الاشكالات وتوقف المشروع المشترك قبل سنوات، وكنا قد قمنا بتحركات واحتجاجات من أجل إبقاء المشروع وإبقاء المعهد الذي يعمل من أجل أبناء الجنوب وتقديم العلوم الجامعية لهم مجاناً فالطالب آنذاك كان يدفع فقط 1170000 ل.ل. سنوياً أي ما يدفعه الطالب في الجامعة اللبنانية.

وبتحركاتنا استطعنا أن نلزم الدولة بإعادة العقد الذي كان موقع بين مؤسسات الجمال والدولة اللبنانية وأعيد توقيعه لغاية نهاية العام 2005 وفي ذلك العام توقفنا عن استقبال الطلاب حتى خرّجنا كافة الطلاب المسجلين في معهدنا على أن التعليم فيه كان مجانياً وفي العام 2007 انطلقنا كمعهد خاص وتحول المعهد من مجاني إلى شبه مجاني حتى اليوم، وهو يمنح شهادات جامعية معترف بها من قبل الدولة، ومن طلابنا من تابع دراساته العليا ومنهم من نال شهادات الدكتوراه وجميع خريجينا موجودين اليوم في سوق العمل.

اختصاصات متنوعة

عن اختصاصات المعهد يقول: لدينا جميع الاختصاصات المعادلة بالشهادة الجامعة بقرار صادر عن لجنة المعادلات في مديرية التعليم العالي ومن هذه الاختصاصات: إدارة الأعمال وفيها المحاسبة والعلوم المالية، المعلوماتية الإدارية، تقنية التسويق، ولدينا قسم هندسة الشبكات المعلوماتية – فرع البصريات والاتصالات وشبكات المعلوماتية، ولدينا قسم الهندسة المدنية الذي يعطي إجازة بالهندسة المدنية أو إجازة في هندسة المساحة أو إجازة في معالجة تقنية المياه، ولدينا قسم الهندسة الداخلية الذي يعطي إجازة في التجميل الداخلي وقسم الهندسة الميكانيكية الذي يعطي إجازة في الهندسة الصناعية.

تقنية معالجة المياه

وعن الاختصاصات الجديدة يقول د. عواضة: الاختصاص الجديد هو اختصاص تقنية معالجة المياه الذي يندرج ضمن الهندسة المدنية، وذلك لأننا وجدنا أن حرب المستقبل هي حرب المياه وهناك صراع على الثروة المائية في الشرق الأوسط، وقمنا باستحداث هذا الاختصاص نظراً لأهميته ولقلة وجوده في الجامعات الأخرى، وكنا قد التقينا مع القيّمين في جامعة “ليموج” الفرنسية بمجال قسم الهندسة المدنية والمساحة ومعالجة المياه والمعلوماتية، ولدينا اتفاقية لتبادل الخيرات ونحصل من خلالها على منح لطلابنا لمتابعة دراستهم بفرنسا حيث يتابعوا الدراسات العليا والدكتوراه وهم على تواصل وزيارات دائمة لنا.

وعلى مستوى لبنان يمكن لخريجينا أن ينطلقوا إلى الجامعات التي تملك تراخيص لشهادات أعلى من “الليسانس” ونحن في المعهد يحق لنا فقط منح شهادة الليسانس. أما التسهيلات التي يقدمها المعهد فيقول نحن نعطي إفادة مؤقتة للطالب الذي أنهى دراسة ولم يُنهي أقساطه حتى يتمكن من العمل ويدفع ما يترتب عليه من أقساط فيما بعد بالرغم من أن أقساطنا زهيدة جداً بالنسبة للجامعات الأخرى، وذلك إحساساً منّا بالأوضاع الاقتصادية التي يعيشها أبناء المنطقة، ولا نرى أن هناك أي جامعة تعطي إفادة أو حتى ورقة إلا بعد أن ينتهي الطالب من دفع الأقساط المترتبة عليه وعما يميز الجامعة قال نحن لا نتعاطى مع الطالب كزبون بل نعتبره ابن من أبناء المؤسسة نرعاه كأولادنا ونتعامل معه بضمير ومسؤولية ومهنية ونحرص على إعطاءه حقه.

وعن العوامل التي أدت إلى إنجاح المعهد يتابع: إن الإخلاص في النية والمحبة وحب العطاء… هم أسباب نجاح المعهد، ولأن هدفنا هو خدمة أهالينا وإبقاء ابن الجنوب فيه إضافة إلى تعاملنا بشفافية مع الجميع، حقق المعهد نجاحات هامة.

الرعاية المستمرة

ولا ننسى الرعاية الأبوية للمرحوم علي الجمال التي استمرت بعد وفاته مع الطاقم الإداري والتعليمي في المعهد، ونحن نتعاطى بضمير وبكل محبة مع الهيئة التعليمية كما نهتم للكفاءة والقدرة على العطاء وعلى أن يكون المدرّس الرجل المناسب في المكان المناسب.

ومن أسرار نجاحنا تعاونا مع جامعة “ليموج” الفرنسية وتبادل الخبرات فيما بيننا ومواكبتنا للتطور في المجال التعليمي إضافة إلى مشاركتنا في المؤتمرات المحلية والعالمية. ونحن نتعامل بمصداقية وشفافية مع الطالب حيث نطلعه على ما يمكن أن يصل له بعد متابعة دراسته في معهدنا.

وما يميزنا أيضاً أن الطالب يحق له أن يعيد المادة التي يرسب بها دون أن يدفع بدلها في السنوات الأخرى كما أننا نفتح الحوار ما بين الطالب والمدرّس للأخذ بوجهات النظر وتفعيل العملية التعليمية.

وختم هدفنا في المعهد تخفيف العبء المادي عن الطالب وعدم نزوحه إلى المدينة. وأكد “نحن سائرون على تأدية دور المعهد كما يجب ونسعى للحصول على ترخيص لتحويل المعهد من معهد جامعي إلى جامعة تتعدد فيها الكليات والسعي إلى تكملة سنوات الاختصاصات للوصول إلى مرحلة الماجستير أو الدكتوراه”. 

السابق
إضراب اليوم..والأهالي جزء من المعركة
التالي
اوغاسابيان: ميقاتي جزء من مشروع عدم التمويل لإسقاط المحكمة