كرامي: تمويل المحكمة “لن يمشي” لا في مجلس الوزراء ولا في مجلس النواب

 إستقبل الرئيس عمر كرامي، في دارته في بيروت قبل ظهر اليوم، النائبين السابقين نادر سكر وجهاد الصمد.
واشار سكر، بعد اللقاء، الى "ان الرئيس كرامي متفائل بالاوضاع لجهة ان هناك امكانية تفاهم على الحلول التي ترضي الطبقة العاملة"، مشددا على ضرورة "الحفاظ على إمكانية الدولة نتجية التجاوب مع مطالب العمال".
وإعتبر "ان ما يجري في العالم العربي يشير الى ان هناك مؤامرات خارجية تحت ستار المحافظة على الديموقراطية".
عيتاني
ثم التقى الرئيس كرامي النائب السابق بهاء الدين عيتاني الذي ايد المطالب العمالية "لان المعيشة في لبنان باهظة الثمن"، مشددا على "ان الزيادة على الرواتب يجب ان تعتمد على دراسة كاملة"، داعيا الى "إيجاد الحلول العادلة والمنصفة لهذه المشكلة ضمن برنامج ودروس لا يؤثر على الوضع الاقتصادي العام".
مفرج
كما إستقبل المهندس جان مفرج الذي قدمه له بعض الاعداد من جريدة الافاق الجديدة الكورانية، وأطلعه على الاهداف والغايات من إصدارها.
كرامي
وفي نهاية النشاط رأى الرئيس كرامي "ان الذي يشغل اللبنانيين هو الازمة الاقتصادية – الاجتماعية التي طالما نبهنا اليها، وإني أرى ان العمال على حق لان الحد الادنى للاجور لا يسعفهم في العيش بكرامة، وان الهيئات الاقتصادية لا تستطيع ان تتحمل النسبة الكبيرة التي يطلبها الاتحاد العمالي العام، لذلك فان هذه الازمة لا تحل الا عن طريق لجنة لها الخبرة والعلم والاختصاص، فالقضية ليست قضية مزاحمة، ولا قضية سياسية، ولا قضية نكايات، فلتجتمع هذه اللجنة ولتقرر الحد الادنى للاجور ومعالجة كل القضايا الاجتماعية، فعندها لا يكون هنا أي سبب للاضرابات ولا للشكاوي ولا لخلق الجو الذي لا يساعد على النمو الاقتصادي، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها المنطقة، وعلى كل حال فالذي فهمته ان هناك حلولا على النار، وقريبا جدا ستطبق هذه الحلول وتحل كل المشاكل".
سئل: هل تتوقعون حصول حلحلة لهذه المشكلة اليوم؟
أجاب: اليوم او غدا، هناك طبخة وضعت على النار، وان شاء الله نوصل الى نتائج وننتهي من هذا الموضوع الشائك".
سئل: كيف تنظرون الى موضوع إستقالة القاضي انطونيو كاسيزي من المحكمة الدولية؟
أجاب: "نحن منذ الاساس نقول ان المحكمة الدولية ليست محكمة حيادية، فنحن مع المحكمة التي تعمل بإخلاص لكشف الحقيقة وينال المرتكبون جزاءهم، ولكن مع الاسف هذه المحكمة، وفي نظر الاكثرية الساحقة من اللبنانيين نتيجة تصرفها في التحقيقات والتسريبات الى الاعلام قبل ثمانية اشهر لم يعد هناك ثقة فيها، لذلك فإذا لم يكن هناك ثقة بمؤسسة كمحكمة تؤدي بالنتيجة الى فشل هذه المحكمة لانها ليست نزيهة".
وأضاف: "أما موضوع تمويل المحكمة الذي هو موضوع اساسي اليوم، إعتقد انه "لن يمشي" لا في مجلس الوزراء ولا في مجلس النواب إستنادا الى ان المحكمة غير نزيهة".
سئل: هل من الممكن ان يتم تعديل بروتوكول المحكمة؟
أجاب: لا أعلم، ولكني ما أعلمه هو ان التمويل لن يدفع، وانه إذا أحيلت الى مجلس النواب ستثار شرعيتها".
سئل: هل توافقون على موضوع قانون النسبية في الانتخابات؟
أجاب: "حتى الساعة لم ندرس القانون، ولم نطلع عليه، ولكن نحن مع النسبية، وان اكثرية الشعب اللبناني مع النسبية، فنحن نعتقد انها اكثر تمثيلا للشعب اللبناني".
سئل: يبدو ان بذور الفتنة أخذت مجدها في مصر، فما هي الكلمة التي يمكن ان توجهها الى الشعب اللبناني والشعوب العربية من هذه الكارثة؟
أجاب: "ان الشعب العربي كله يعرف ان اميركا وإسرائيل يهمهما الفوضى الخلاقة، وهذا ما نشهده اليوم في كل البلاد العربية، وفي الربيع العربي الذي يتحدثون عنه، فصر هي "بيضة القبان" في كل المعادلة في هذه المنطقة، ومصر لم تكن في حياتها اي طائفية أو مذهبية، فما نرجو من القيمين على الوضع في مصر ان يحترموا أمرهم، وأن يقضوا على الفتنة، وان يعملوا على تسليم الحكم والسلطة الى سلطة مدنية، قد تكون ناتجة عن إنتخابات في اسرع ما يمكن". 

السابق
ماذا سيفعل الحريري إذا فتحت السعودية حنفية المال؟
التالي
فضل الله: بالحوار تحل المشاكل والعدو يريد تجزئة بلادنا لحساب مشاريعه