3 ملايين قطعة سلاح في لبنان و500 قتيل وجريح سنوياَ.. إلى متى !!

ينتشر في لبنان ما يزيد على 3 ملايين قطعة سلاح بين أيدي المواطنين العاديين. والمشكلة ليست في اقتناء السلاح انما في سوء استعماله، ما يسهم في زيادة عدد القتلى والجرحى بشكل شبه يومي.
وأحد الأمثلة على ذلك مصطفى ناصر، الذي لم يتبادر الى ذهنه انه سيفقد ابنه الوحيد بلال بين 4 بنات بطلق ناري من بندقية صيد كان يلهو بها في منزل ذويه.

ويقول مصطفى عن تلك الواقعة: كان ابني يلعب بالبندقية ولا أعلم من أين حصل على الخرطوش.. أخذته الى المستشفى إلا انه توفي هناك. بلال ابن الـ 14 ليس الأول وقد لا يكون الأخير ضمن ضحايا السلاح غير الشرعي المتوافر بإعداد هائلة في ايدي اللبنانيين رغم انتهاء الحرب، فالسلاح زينة الرجال، كما يقول البعض. وتحولت ظاهرة اقتناء السلاح في لبنان أخيرا الى ما يشبه الانتحار الجماعي عبر القتل المتعمد.. او عن طريق الخطأ. وتقدر مصادر شبه رسمية عدد ضحايا السلاح غير الشرعي بـ 500 قتيل وجريح سنويا ولعل أكثرهم في مناطق بيروت والبقاع اللبناني. وبعيدا عن الكم الهائل من الأسلحة الفردية والمتوسطة، لا بل والثقيلة عند بعض الأحزاب والقوى السياسية، تستوقف المراقبين ظاهرة الاتجار بالسلاح واستسهال الحصول عليه بأسعار مقبولة.

ويقول نجيب (تاجر سلاح): كل شيء اسمه سلاح يمكن شراؤه في لبنان من سلاح فردي كلاشينكوف، بومب أكشن، قنابل، سلاح صيد.
  

السابق
الحياة: رفض محور الأكثرية تمويل المحكمة يقحم ميقاتي في مواجهة مع المجتمع الدولي
التالي
اغراءات مهمة