567 عملية سـلب فـي 9 أشـهر !!

دهاء وخبث يشبهان الحذق المتّبع في السياسة اللبنانية، يستكمل مجهولون لبنانيون تنفيذ عمليات سلب شبه يومية، لمواطنين وأجانب في مناطق لبنانية متعددة، مطوّرين أساليبهم باستمرار.
وفي حين ينشغل المسؤولون اللبنانيون «بشجون السياسة وشؤونها»، متجاهلين الحوادث الأمنية غير السياسية، ثمة مجموعات محترفة باتت تمتهن عمليات السلب على نحو علني، من دون استخدام أي لثام.
وتشير أرقام قوى الأمن الداخلي، إلى وقوع حوالى 567 عملية سلب، منذ بداية العام الحالي حتى اليوم، من بينها أكثر من 57 عملية سلب انتحل خلالها السالبون صفات أمنية عدة، من قوى أمن داخلي إلى مخابرات جيش، وغيرهما. وتختلف عمليات السلب عن عمليات السرقة التي تتم في الغالب في غياب الضحايا. أما عمليات السلب، فتتم عن طريق الخداع المباشر للضحايا.

واللافت، وربما ليس مفاجئاً، أن معظم عمليات السلب التي وقعت خلال العام الحالي ضحاياها ليسوا من الميسورين، و«غنائمها» غير مجدية.
وتوزعت عمليات السلب، وفقاً للمحافظات، كالتالي: 381 في جبل لبنان، 93 في بيروت، 30 في الشمال، 42 في البقاع، و21 في الجنوب. وفيما تعلن القوى الأمنية كافة، في كل يوم، عن توقيف العشرات من المخالفين وأصحاب السوابق الأمنية، إلا أن منفذي عمليات السلب المجهولين يستكملون مهامهم في نسق تصاعدي، لا يدل على أنهم اعتبروا من أسلافهم، أو بالحد الأدنى، لجأوا إلى التخفي مؤقتا.
في الآتي، نماذج عن قصص عمليات سلب، وقعت في الأسبوع الفائت، وتفاوتت أساليب تنفيذها، فيما الرابط الوحيد بينها هو الخداع.
وتحاول «السفير»، من خلال طرح الموضوع، تنبيه المواطنين من عمليات سلب خادعة ترتفع نسب وقوعها شيئاً فشيئاً، ثم تُبرّر، في الوقت ذاته، من قبل المسؤولين الرسميين: «الأولوية الأمنية.. للأمن السياسي».
  

السابق
احتفال في صور لمناسبة الذكرى ال 41 لرحيل عبد الناصر
التالي
المدن الأكثر تلوثاً هوائياً في العالم