ندوةً لتجمع الأطباء بعنوان “الصوم وأمراض الأسنان”

عقدت لجنة التثقيف الصحي للمواطنين واللجان الصحية والعلمية والإعلامية والثقافية التابعة لتجمع الأطباء في لبنان، ندوة طبية تنفيذاً للبرنامج الثثقيفي الصحي الرمضاني بعنوان: «الصوم وأمراض الأسنان و الفم و اللثة »، بالتعاون والتنسيق مع اللجان الصحية في مؤسسات الراحل الدكتور ناظم جعفر الخيرية الثقافية الاجتماعية، وجمعية الإعانة الصحية الاجتماعية، والتجمع الوطني الديمقراطي، في المقر الرئيسي للتجمع في بيروت، بحضور حشدٍ من الأطباء والمواطنين المهتمين.

يونس
تحدث في الندوة طبيب الأسنان الدكتور حسين يونس، ومما قاله: «إن العناية باللثة والفم والأسنان خلال شهر رمضان لا تختلف كثيراً عما هي عليه في بقية أشهر السنة، غير أن هناك أموراً هامة يجدر بالصائم ملاحظتها خلال شهر الصوم وهي
* أن الانقطاع عن تناول الطعام والشراب لساعات طويلة خلال فترة الصوم يسبب جفاف الفم، ما يهيّج الأنسجة اللثوية ويتعب اللسان، وبذلك ينصح الصائم بغسل فمه وترطيبه عدة مرات خلال النهار بما لا يفسد صيامه.
* أن المدخن الصائم الذي ينقطع عن التدخين لساعات طويلة منذ الفجر حتى غروب الشمس يمكنه بقليل من الإرادة والتصميم أن يستمر بالانقطاع عن التدخين.
من المعروف أن الكثيرين خلال السهرات الرمضانية يتناولون الحلويات المختلفة التي تسبب نخر الأسنان والكثير من المكسرات التي ربما تسبب كسر الحشوات السنّية (نسبة إلى الأسنان)، لذلك يجب تناولها بحذر واعتدال، والاستعاضة عنها بتناول الفواكه الطازجة المفيدة للصحة والأسنان، كما أن السهرات الرمضانية يصاحبها تدخين النارجيلة التي ثبت أنها ضارة جداً على أنسجة الفم واللثة والحلق، وبذلك يجب الامتناع عنها خلال شهر رمضان وبعد انتهائه.

 إن مراجعة طبيب الأسنان خلال شهر رمضان ولكل أفراد العائلة تعتبر عادية وضرورية ولا تفسد الصوم، وإعطاء البنج الموضعي وإجراء معالجات الفم واللثة والأسنان جميعها ممكنة للصائم ولا تفسد صيامه، غير أنه من المفضل إجراء مثل هذه المعالجات في الفترة الصباحية وحتى الظهر قبل أن ينخفض مستوى السكر في دم الصائم. أما في ما يخص تناول الأدوية المرافقة للمعالجات السنية فيمكن إعادة برمجتها ليتم تناولها في الفترة ما بين الافطار والسحور… يستثنى من ذلك مرضى السكري والمسنين والمصابين بالفشل الكلوي والأمراض المستعصية الأخرى حيث يتوجب عليهم الافطار عند إجراء معالجات أو جراحة الفم واللثة والأسنان، واتباع إرشادات الطبيب المعالج بدقة واهتمام.
 إن أفضل الأوقات لتنظيف الفم والاسنان بالفرشاة خلال رمضان هي بعد تناول وجبة الإفطار، ثم قبل التوجّه إلى النوم ومرة ثالثة بعد تناول وجبة السحور
و ختم الدكتور يونس قائلاً: «إن كل أعمال جراحة الفم واللثة والأسنان يمكن إجراؤها بالتخدير الموضعي من دون إفساد الصيام، والعناية بصحة الفم واللثة والأسنان ضرورية خلال شهر الصوم كما هي في بقية أشهر السنة، مع ترطيب الفم خلال النهار بغسله عدة مرات.

و في ختام الندوة، أجاب الدكتور يونس على أسئلة الحضور، ووُزعت عليهم نشرة بعنوان «الصوم وأمراض الأسنان و الفم و اللثة »، صادرة عن تجمّع الأطباء في لبنان.

السابق
دوريات للوحدات الإسبانية والاندونيسية على الخط الازرق
التالي
ميثاق شرف بين المواقع الإلكترونية الجنوبية