ظهور الشهابي فــي عين الحلوة اعاد “فتح الاسلام” ومآثرها الى الواجهة الامنية

 فجرت الاطلالة الاعلامية الاولى لأحد اكبر مسؤولي فتح الاسلام اسامة الشهابي وظهوره العلني في مقابلة مع احدى محطات التلفزة داخل معقله في حي الصفصاف في مخيم عين الحلوة قنبلة بعدما تأكد ان الشهابي المتواري منذ ثلاث سنوات ما يزال داخل المخيم ويعمل مع عصابات فتح الاسلام لتنظيم صفوفها على عكس ما روجت له قيادات فتح داخل المخيم ان فتح الاسلام انتهت، اضافة الى ان ظهور الشهابي الاعلامي وقدرة هذه العصابات يؤكدان ارتكازا الى القوة المسلحة والصاروخية الاخيرة التي ظهرت اثناء الاشتباكات التي جرت بينها وبين حركة فتح تلقيها دعما من تنظيم القاعدة وهو ما جاهر به الشهابي الذي لم يخف اعجابه بأسامة بن لادن، اذ اعتبر القاعدة فكرا يتبنى الصراع مع ما اسماه المشروع الصهيو – صليبي.

وقالت مصادر فتحاوية داخل المخيم لـ "المركزية" ان الشهابي يعيش في جحر ولا يستطيع التنقل في حي الصفصاف وهو عيّن اميرا لفتح الاسلام بعد مقتل امير التنظيم عبد الرحمن عوض وهو متورط في محاولة اغتيال قائد الكفاح المسلح الفلسطيني داخل المخيم العقيد محمود عيسى المعروف باللينو، مشيرة الى ان عصابات فتح الاسلام تلقت خلال الاشتباكات الاخيرة دعما من خارج المخيم لأهداف معروفة في محاولة للتأثير على زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الى لبنان الاسبوع المقبل، وتحويل الانظار الى عين الحلوة على ان المخيم بؤرة ارهابية للقاعدة للضغط على لبنان دولياً.

من جهتها اعتبرت مصادر محايدة فلسطينية داخل المخيم ان الصراع المسلح بين فتح وتنظيم فتح الاسلام تحول اليوم الى نار تحت الرماد وان الخطورة تكمن في تصاعد قوة عصابات فتح الاسلام التي باتت تملك اسلحة رشاشة وصاروخية ثقيلة وتسعى في كل اشتباك مع "فتح" الى قضم حي من احياء المخيم للسيطرة عليه وتحويله الى معقل لتنظيم القاعدة، مشيرة الى ان المطلوب من "فتح" القضاء على هذه العصابات قبل تعاظم قوتها خصوصا ان وجودها يقتصر على بعض احياء المخيم على رغم تأييد قوى اسلامية فلسطينية اخرى داخل المخيم لها. واستغربت المصادر قول الشهابي ان الذي يضع عبوات لليونيفل بالقرب من مخيم عين الحلوة يريد توريط المخيم بهذه العبوات والكلام الذي قاله ان قضية اليونيفل ليست قضية محلية بل سياسية كبيرة تشبه قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وان ضرب اليونيفل بالقرب من مخيم عين الحلوة هو لاتهام ابنائه وتدميره كنهر البارد، وسألت من الذي يريد توريط المخيم غير تلك الجماعات الاصولية التي تنتمي للقاعدة كالشهابي وعصاباته والتي لا تريد لهذا المخيم ان ينعم بالاستقرار او ان ينسج علاقات اخوة مع جواره اللبناني. 

السابق
رعد: من يستهدف سلاح المقاومة لا يريد سلماً والمنتصر يملك الارادة الاقـوى
التالي
الحسن: لا يمكن إعطاء “كـارت بلانش” لأي وزيـر بصرف مبالغ الكهرباء مــــــن دون حسيب