مسيرات المواجهة مع الجدار مستمرة والعدو يعتدي على المشاركين

انطلقت في كل من بلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح أمس، مسيرات مناهضة للجدار الفاصل، حيث قامت قمعتها الاحتلال بقمعها واعتدت عليها بالغاز والرصاص المطاطي والضرب.

مسيرة حاشدة في بلعين
انطلقت مسيرة شعبية حاشدة من وسط قرية بلعين، بمشاركة أهالي القرية، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، باتجاه الأراضي المحررة لمناسبة الذكرى السنوية السابعة لاستصدار فتوى لاهاي وتضامنا مع المتضامنين الدوليين الذين منعتهم السلطات «الإسرائيلية» من الدخول إلى فلسطين للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والاستيطان والجدار.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة، المؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.
وتوجهت المسيرة نحو الأراضي المحررة، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال قد تمركزت خلف الجدار الجديد من الجهة الغربية من الجدار، وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وعمد المتظاهرون الى أعمال تطوعية واستصلاح أراضٍ والبناء عليها وجمعوا القنابل الغازية.

مسيرة مركزية اليوم
وفي هذه المناسبة دعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين إلى المشاركة في المسيرة المركزية اليوم، عند الساعة الحادية عشرة صباحا في القرية.

في المعصرة
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على المتظاهرين في مسيرة المعصرة، التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الذكرى السابعة لقرار محكمة العدل الدولية، ما ادى الى اصابة الناطق الاعلامي للجان المقاومة الشعبية محمد احمد بريجية.

هذا وشارك العديد من المتضامنين الاجانب واهالي القرية في المسيرة، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على «اسرائيل» وتنفيذ هذا القرار المهم بإزالة هذا الجدار العازل، واكدوا استمرارية المقاومة الشعبية، ولدى وصول المسيرة الى مدخل القريه اعتدت قوات الاحتلال على المسيرة بالضرب ومنعت المتظاهرين من الوصول الى ارضهم وفرضت طوقا امنيا على القرية.

مسيرة النبي صالح
كما انطلقت ظهر أمس، من قرية النبي صالح سفينة أسطول المقاومة الشعبية، التي أعدت للتعبير عن دعم اهالي القرية لسفن اسطول الحرية التي اعتُرضَتْ وهوجمت من قبل بعض الدول الاوروبية لمنعها من الوصول الى قطاع غزة المحاصر، وقد صنعت سفينة هذا الاسطول من شبان المقاومة دعما لفكرة اسطول الحرية، وقد عبر المشاركون في المسيرة عن غضبهم لقيام الاحتلال بعزل الاسيرة احلام التميمي من قرية النبي صالح .

وأضافت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار ان قوات الاحتلال هاجمت اسطول المقاومة الشعبية بقوة وعنف شديدين، ما ادى الى اصابة العشرات بحالات الاختناق حيث اكمل الاسطول سيره باتجاه الجنود لكسر الطوق الامني المفروض على القرية، علما ان قوات الاحتلال اغلقت قرية النبي صالح والمناطق المجاورة منذ ساعات الصباح الباكر واقامت الحواجز في محيطها واعتقلت اربعة فلسطينيين منهم بيسان ابو بكر ابنة النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي نجاة ابو بكر حاولوا الدخول الى القرية، واقتادتهم الى جهة مجهولة، واحتجزت العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب على حاجزي عطارة، والنبي صالح، ومنعت عددا من الطواقم الصحافية والطبية من دخول القرية معلنة ان المنطقة عسكرية مغلقة.

الخضوع لـ«اسرائيل»
وفي بيان لها وزّعه مكتبها الاعلامي، ادانت حركة المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح، انتفاضة قيام دول اوروبية بمنع اسطول الحرية من التوجه الى قطاع غزة اضافة الى قيام فرنسا والمانيا واوكرانيا بمنع طائرات تقل متضامنين اجانب من السفر باتجاه فلسطين المحتلة، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، معتبرة ان هذا المنع يأتي في اطار الخضوع للموقف «الاسرائيلي»، ودعت الحركة دول العالم والدول الاوروبية الى الالتزام بالقوانين الدولية والانسانية ودعم الشعب الفلسطيني بدلا من الرضوخ للمحتل الذي ينتهك يوميا حقوق الانسان امام أعين قادة العالم وشعوبه .

السابق
الى غسان كنفاني 2011
التالي
أبو فاعور: لن نغطي أي كيدية في التعيينات ووليد جنبلاط لن ينقلب على الحقيقة لكنه يخاف على السلم الأهلي