أكد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أن "على الحكومة الاجابة عن كل التساؤلات بالعمل الجدي والفعلي لا بالبيانات، وهي مطالبة بالقيام بجهد مضاعف خصوصا في الشأن الاقتصادي والاجتماعي".
وأعلن أن "وزراء جبهة النضال الوطني لن يغطوا ولن يسكتوا عن أي كيدية أو انتقام في التعيينات الادارية"، لافتا الى أنها "ستتم وفق الآلية التي وضعت في حكومة الوحدة الوطنية وقد تم الاتفاق على ذلك في البيان الوزاري لإبعاد أي شبهة تتعلق بالمحاصصة أو بالانتقامات"، مشيرا الى انه "يستطيع ان يجزم ان الحكومة لن تأخذ هذا المنحى وبالحد الادنى وزراء جبهة النضال الوطني لن يوافقوا على هذا الأمر".
ولفت الى أن "الحكومة هي ائتلاف واسع وفيها تنوع وتميز بين مكوناتها والمحاسبة ضرورية على أساس القانون".
وعن العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، لفت إلى أنها "قديمة ومستقبلية حتى بعد صدور القرار الاتهامي ولن يتمكن أحد أن يؤثر عليها سلبا مع العلم أن الكثيرين يحاولون الاصطياد في الماء العكرة"، مؤكدا أن "النائب جنبلاط كان وما زال من أكثر وأشد المطالبين بمعرفة القتلة وكشف الحقيقة وهو لا ولن ينقلب على الحقيقة لكنه يخاف على السلم الأهلي".
واعتبر أن "الوضع يحتاج فعليا الى مصالحة بين اللبنانيين"، لافتا الى ان "هناك العديد من القضايا التي تحفر عميقا بين اللبنانيين ومنها المحكمة الدولية والاستراتجية الدفاعية"، داعيا الى ابعاد الشأنين الاقتصادي والمعيشي عن الصراع السياسي وعدم المراهنة على محاولة فرض عقوبات دولية على الحكومة لأنها ستؤثر على كل لبنان".
وعن دوره في وزارة الشؤون الاجتماعية، أكد أنه ينتمي الى "حزب الفقراء وهذا يغني الوزارة ويحمله مسؤولية كبيرة"، معتبرا أن "الهدف الاساسي هو تطوير الوزارة لتصبح تنمية وزارية بدل الشؤون الاجتماعية والانتقال الى دولة الوظيفة الاجتماعية".
