مرجعيون أشغال وتحصينات ودوريات

شهد جانبا الخط الأزرق تحركات «دولية» ولبنانية، قابلها في المقلب الآخر، دوريات مؤللة معادية، ولاسيما في محيط بوابة فاطمة، حيث واصلت قوات الاحتلال «الإسرائيلية»، تنفيذ خططها الأمنية، المتعلقة بتحصين مواقعها الأمامية، وبتعزيز هذه المواقع بمزيد من الإجراءات الأمنية، كما واصلت ورشة عسكرية «إسرائيلية» تأهيل السياج التقني، وصيانة أجهزة المراقبة والإنذار، لرصد التحركات في الجانب اللبناني، في وقت سجل تحرك لافت للدوريات «الإسرائيلية» المؤللة، بمحاذاة السياج الشائك، ترافق مع قيام ورشة تقينة عملت على تفقد الكاميرات الحساسة المثبتة على الخط الحدودي، وفي مواقعها المشرفة على القرى والبلدات اللبنانية المتاخمة في تلة رياق ومستعمرة المطلة، فيما كانت ورشة أخرى تعمل على تمهيد الطريق الترابية المحاذية للسياج الفاصل، تؤازرها جرافة عسكرية عملت على إزالة الاعشاب اليابسة وتنظيف محيط موقع بوابة فاطمة ونقطة المراقبة الى الغرب من مستعمرة المطلة، حيث ثبتت منذ فترة كاميرا مراقبة ومروحة هوائية تعمل على تغذية وامداد اجهزة المراقبة في تلك النقطة بالطاقة الكهربائية.

رافق ذلك سيارة عسكرية عملت على تقفي الاثر على طول الخط امتدادا من ابل القمح وتلة البلانة صعودا باتجاه مستعمرة المطلة شرقا حتى موقع جسر الخرار المشرف على سهل مرجعيون وأجرت عملية مسح ميداني شاملة للطريق العسكرية بمحاذاة السياج التقني في محيط مستعمرة.

الى ذلك، واصل الطيران المعادي خرقة للقرار 1701، بانتهاكه للاجواء الجنوبية في طلعات استطلاعية، حيث حلق على علو منخفض، فوق القطاعات الثلاثة الغربي والأوسط والشرقي، ونفذ طيرانا دائريا فوق بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا والعرقوب قبل متابعة تحليقه باتجاه البقاع فالشمال، في وقت سُجلت حركة تعزيزات عسكرية «إسرائيلية» باتجاه مزارع شبعا، بهدف تحصين ودعم المواقع «الإسرائيلية» المتقدمة، على جبهة المزارع المحتلة، رافقتها تحركات للمركبات العسكرية داخل الجزء المحتل لبلدة العباسية وقرب بوابة العباسية وعلى طريق الغجر – العباسية المشرفة على مجرى نهر الوزاني صعودا باتجاه مدخل عين التينة في مزارع شبعا.

وفي المقابل، سيرت الوحدات الدولية العاملة في قوات «اليونيفيل» المعززة، دورياتها الدولية، على طول الخط الأزرق، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، ولوحظ مرابطة عدة ناقلات جند دولية للوحدة الاندونيسية امتدادا من محلة الثغرة عند مدخل عديسة الشمالي حتى مدخل كفركلا الفرعي، في حين رابط عدد من الجنود بمحاذاة الصواري التي تحمل العلمين اللبناني والفلسطيني وراية حزب الله قبالة مستعمرة «مسكفعام»، كما لوحظ تمركز ناقلتي جند من الوحدة الاسبانية في محيط بوابة فاطمة وسط انتشار للجيش اللبناني ودرويات راجلة للقوة الاسبانية على طول السياج التقني الفاصل حتى حديقة البوابة، لمراقبة الانتهاكات على الخط الازرق.

الى ذلك، حلّقت طوافة دولية فوق الخط الأزرق في طلعات عدة، إنطلاقاً من القاعدة الاسبانية في ابل السقي قرب مرجعيون، وصولاً إلى المرصد «الإسرائيلي» في جبل الشيخ، لمراقبة التحركات «الإسرائيلية» خلف الخط الأزرق، في الجانب المحتل من شبعا.

السابق
مئويّـــة سعيـــد عقـــل
التالي
أهالي المفقودين لسفير حقوق الإنسان:”نريد عظامهم”