الجميّل: نتمنى ان يتوسع التشاور ليشمل كل الطوائف المسيحية

 وصف رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في حديث لصوت لبنان( 100.5-110.3) الاجتماع الماروني في بكركي غدا بالمهم جدا ، مذكّرا بان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وجد بعد انتخابه انه من المفيد له ان يلتقي مع عدد من القادة الموارنة، ومن ثم ان يعقد القمة الاسلامية المسيحية، والآن يريد ان يجتمع مع ممثلي الشعب الماروني ليتداول بشؤون الطائفة، مبديا اعتقاده بأن هذا الأمر طبيعي.
ولفت الرئيس الجميّل الى ان اجتماع الخميس هو اجتماع تمهيدي، على ان يتوسع ليشمل باقي الطوائف المسيحية لان هناك معاناة مشتركة وقضايا مشتركة بين كل المسيحيين يجب التداول بها والتعاون على حلها أكان على الصعيد الاقتصادي او في ما يتعلق بالدور الذي يلعبه المسيحيون في الادارة اللبنانية أوعلى صعيد الحقل العام.وتابع: نحن نشجع هذا الامر ونتمنى ان يتوسع هذا النوع من التشاور في أسرع وقت ليشمل باقي الطوائف المسيحية، مبديا اعتقاده بان هذه هي نية البطريرك الراعي في الوقت الحالي.
وعن تحييد هموم الناس عن الصراعات السياسية أكد الرئيس الجميّل انه من الصعب فصل الامور السياسة والحكومية عن القضايا الحياتية، لانه يتوجب  على الحكومة ان تحقق مصالح المواطن وتقدّم له الخدمات البديهية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي،  اما الازمة التي نعيشها في ظل استحالة تشكيل الحكومة فمن الضروري ان يتحسس الوزراء معاناة الناس ومشاكلهم في كل القضايا وينكبوا على تأمين القضايا البديهية التي لا تستطيع انتظار تشكيل حكومة جديدة ليتمكن المواطن من العيش بكرامته.
وعن التطورات السورية والعفو العام عن السجناء، لاحظ الجميّل بأن الوضع في سوريا مُعقد، مشيرا الى ان ثلاثة امور استجدت منها: العفو العام عن السجناء ومن ثم لقاء المعارضة في أنطاليا في تركيا والاصلاحات التي سيعلن عنها الرئيس الأسد قريبا، متمنيا ان تثمر المبادرات استقرارا وحياة ديمقرطية لان هذا يخدم لبنان وينتج تعاونا اوسع بين البلدين.
اما عن العفو الذي صدر عن كل السجناء ولاسيما التدابير الخاصة بالاخوان المسلمين فسأل الرئيس الجميّل: أين الاخوان اللبنانيون وهل نهتم بالاخوان اللبنانيين المسجونين في السجون السورية؟ مُطالبا وزارتي الخارجية والعدل بالاجابة عن هذا السؤال والاهتمام بهذا الامر وان يقوم المسؤولون فيها بالاتصالات في اسرع وقت مع المسؤولين السوريين لاجلاء هذا الموضوع وليساهموا في اخلاء سبيل اللبنانيين الموجودين في السجون السورية ومعظمهم مسجونون من دون وجه حق، مشددا على ان هذا الامر ضرورة وطنية وانسانية لتوفير المعاناة على اهالي السجناء، خصوصا وان البعض غير متأكد ما اذا كان اقرباؤه على قيد الحياة.ووجه الجميّل نداء مباشرا الى المسؤولين اللبنانين لوضع اليد على الموضوع والى الا يفوتوا الفرصة لاكتشاف اين هم ابناؤهم ويعملوا على تحريرهم باسرع وقت ممكن.

 

السابق
الرئيس سعد الحريري يصل اليوم الى بيروت
التالي
السنيورة يستقبل السفير الفرنسي دوني بييتون