أعلنت صحيفة "القبس" الكويتية نقلا عن أوساط سياسية أن موقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط سيؤتي مفاعيله، سواء من خلال احداث الصدمة التي عكستها البلبلة، والاتصالات التي جرت معه، أو من خلال الايحاء بأن إعادة التموضع واردة.
ولفتت الصحيفة الى أن الاستنفار الذي حصل في صفوف الاكثرية الجديدة بعد صدور موقف جنبلاط الاسبوعي بلغت اصداؤه دمشق، حيث أكدّت المعلومات أنها أبلغت المعنيين بأن النائب جنبلاط على حق لأن السجال حول هذه الحقيبة او تلك تحوّل الى مهزلة، فيما الدولة تكاد تتلاشى أمنياً وسياسياً واجتماعياً.
وأشارت الصحيفة الى أن مرجعا حساسا في قوى 8 آذار سارع الى استدعاء المستشارين والقياديين للنظر في "الانقلاب المفاجئ، وتغيّر الخارطة مجددا"، والقلق من أن يكون جنبلاط اتفق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على كل كلمة وردت في المقالة الاسبوعية ازاء "القرف" الحاصل.
واشارت الصحيفة الى أن ثمّة من قال أن وضع الزعيم الدرزي أصبح "قدم في الاكثرية وقدم في الهواء"، اي ان ما قام به هو مجرد خطوة اولى، خصوصا ان النظام في سوريا يهتز، ولا بد من موقف استباقي يمهد للتحول. فجنبلاط القلق على مستقبل الاقلية الدرزية في سوريا، واستشراء محتمل للفوضى الطائفية والمذهبية، يدرك ان ذلك النظام قد لا يرحم احدا اذا استعاد انفاسه، حتى ان كان البعض في 14 آذار يعتبر، ان النظام اياه يلفظ انفاسه الاخيرة، وان الاكثرية الجديدة ليست اكثر من ظاهرة آنية.
