الديار: تشاؤم رئاسي: لا حكومة قريباً …سليمان متمسك ببارود

كل التسريبات والايحاءات من المقرات الرئاسية تشير وتؤكد بان لا ولادة للحكومة قريبا والصورة الحكومية ما زالت قاتمة وكل ما يشاع عن حلول قريبة واسماء وصيغ مجرد تسريبات اعلامية، رغم ان الاوساط القريبة من الاكثرية الجديدة وتحديداً حركة امل وحزب الله ما زالا ينظران بتفاؤل الى ولادة قريبة للحكومة، وازالة التحفظات المحصورة بحقيبة الداخلية.

لكن المعلومات اشارت الى ان العماد عون ابلغ الجميع ان حقيبة الداخلية من حقه ولن يقبل بأي شراكة مع الرئيس سليمان في الداخلية، ولن يتنازل عن هذا الامر مطلقاً. ونفت مصادر، المعلومات التي سربتها اوساط سياسية حول تشكيل الحكومة وما تردد من ان الرئيس ميشال سليمان قد تخلى عن حقيبة وزارة الداخلية وعن تمسكه بالوزير زياد بارود وانه ابلغ هذا القرار الى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي. واكدت المصادر ان لا صحة اطلاقاً لهذه المعلومات ووضعتها في اطار التسريبات، واشارت المصادر الى ان الرئيس ميقاتي وضع اسساً لتشكيل الحكومة ومنها ان تكون الحقائب الامنية في ايد حيادية اي ان تكون لرئيس الجمهورية الحيادي والتوافقي.

واشارت المصادر الى ان ما يشاع عن ابعاد بارود عن الداخلية وعن تخلي سليمان عن هذه الحقيبة غير دقيق. واكد زوارقصر بعبدا ان الرئيس سليمان لن يتنازل الى مستوى الحكومة الفئوية، ويرفض اية حكومة من لون واحد تنحو نحو الصدام ولفتوا الى ان الديموقراطية في لبنان على شوائبها تفرض تداول السلطة والتغيير وبالتالي على الجميع التعامل مع التغيير الديموقراطي. وتقول المعلومات، ان الاتصالات على الصعيد الحكومي تصاعدت في الاونة الاخيرة، من اجل ايجاد الفرصة للتأليف والتي قد تكون الاخيرة عبر حل لعقدة الداخلية بان يتم اختيار 4 اسماء على ان يتم التوافق على اسم ما بين الرئيس سليمان والعماد عون وهناك اسماء عمداء في الجيش اللبناني احيلوا على التقاعد ويحظون برضى الرئيس سليمان والعماد عون، وهناك من يشير ويؤكد ان حزب الله وحركة امل يدعمان اسماً في هذا الاطار ويمكن ان يشكل الحل التوافقي.

واكدت المعلومات ان الاتصالات الحالية ربما تكون الاخيرة قبل ان تتجه الامور نحو الحسم واتخاذ الخيارات الجذرية او التفتيش عن بدائل او حلول وسطية يسعى اليها الرئيس ميقاتي وطرحها على الخليلين وهو ينتظر الرد على الصيغ التي طرحها وموجودة في جيبه. سقطت قذيفة انيرغا عند الساعة العاشرة من ليل امس على سيارة كانت مركونة بجانب مدرسة الاميركان في جبل محسن، وادى انفجار القذيفة الى اضرار في السيارة ولم تسجل اصابات وعلى الفور سير الجيش اللبناني دوريات راجلة ومؤللة.

تواصلت عملية الاحتجاج التي ينفذها شبان في مختلف المناطق على ارتفاع سعر صفيحة البنزين، وعمد هؤلاء الشبان الى قطع الطريق الدولية بين بيروت ودمشق عند رون بوان عاليه، وصوفر، عصر امس بالاطارات المشتعلة ورفعوا شعارات تطالب باسقاط قرار رفع البنزين، وقد تدخل الجيش اللبناني وعمل على فتح الطريق بعد ان تجاوب الشباب المحتجين مع رغبة الجيش بفتح الطريق، علماً ان عملية الاحتجاج استمرت لليوم الثاني.

السابق
المستقبل: تحذير إيطالي من خروج “حزب الله” عن السيطرة
التالي
المطران غزال في ذمة الله