المحروقات ترتفع والمواطن يطلق الصرخة

تتواصل اسعار المحروقات في لبنان بالارتفاع، حيث زادت صفيحة البنزين امس 900 ليرة لبنانية، وبات نهار الاربعاء يشكل نذير شؤم لدى اللبنانيين بسبب ارتفاع اسعار المحروقات، فهل يحتمل المواطن اللبناني هذه الزيادات وما هو الحل؟

 تواصل للأسبوع الثامن على التوالي، ارتفاع أسعار المحروقات، بعد صدور قرار تخفيض البنزين 5 آلاف و500 ليرة على الصفيحة، ما شكل امتصاصًا جديدًا للتخفيض الذي تبدد كليًا، فيما الأسعار مرشحة لمواصلة الارتفاع مع ارتفاع سعر برميل النفط بالوتيرة الحالية، حيث تجاوز سعر خام برنت أمس، 122 دولارًا للبرميل. وارتفع سعر البنزين (95 و98 أوكتانا) 900 ل.ل، الكاز 400 ل.ل، المازوت 400 ل.ل، ديزل أويل 400 ل.ل. الغاز(10كلغ) 200 ل.ل، و12،5 كلغ 300 ل.ل. وصدر أمس عن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل قرارات، حدد بموجبها الحدّ الأعلى لسعر المبيع في الأراضي اللبنانية كافة. وأصبحت الأسعار الإجمالية شاملة الضريبة، كالتالي: بنزين 98 أوكتانا 36100 ل.ل. بنزين 95 أوكتانا 35400 ل.ل. كاز 31100 ل.ل. مازوت 31100 ل.ل. ديزل أويل 31600 ل.ل. وقارورة الغاز 10 كلغ 19700 ل.ل. و12,5 كلغ 24100 ل.ل.

وهكذا بعد زيادة على صفيحة البنزين بمقدار 900 ليرة لبنانية، و يعني ذلك ان الزيادات المتتالية اكلت تخفيض ال5 آلاف ولم يبق منها سوى 600 ليرة لبنانية، ومن المتوقع ان تتبخر هي الاخرى في الاسابيع المقبلة، وبناء عليه فان صفيحة سعر البنزين اليوم هي 35 الف و400 ليرة، فكيف يتعامل المواطن مع هذا الارتفاع وقد تحول بالنسبة لكل اللبنانيين موعد الاربعاء، اي صدور اسعار النفط الى يوم مشؤوم.

تقول المواطنة ريتا اللقيس انها تضطر الى تخفيف مشاويرها وذهابها وايابها لانها في كل مرة تضطر الى دفع اكثر من 20 الف ليرة بنزين، وهذا ليس في الحسبان، ولا تستطيع ان تدفع نصف معاشها للمحروقات.

رياض عون يؤكد ان سيارته تحتاج الى اكثر من ليتر كل يوم حتى يذهب الى عمله لانه بعيد عن بيته، وهو يحتاج بالشهر الى اكثر من 30 ليترًا، وهذا امر مكلف بالفعل ويناشد الدولة اللبنانية النظر في حال المواطن اللبناني الفقير.

يشير فهد خداج الى ضرورة القيام بثورة في لبنان ويجب على النقابات المختصة ان تتحرك، فكفانا خطابات سياسية من المسؤولين يجب عليهم ان ينظروا الى حال المواطن العادي.

رولا خوري تقول ان كل معاشها اليوم على المحروقات، وهي لم تؤسس عائلة بعد فكيف سيكون الامر مع وجود اولاد ومتطلبات اخرى؟
وتضيف:" الحل ربما يكون برفع معاشات المواطنين، او تخفيف اسعار المحروقات، وبالنسبة لها اصبح نهار الاربعاء كارثيًا، لانه يحمل في كل مرة مؤشرًا لاسعار المحروقات مرتفعًا جدًا، وتوجه نداء الى المسؤولين بعدم سرقة المواطن اللبناني، ولكن للاسف، تقول، لا احد يرد علينا.

رشيد بعقليني سائق تاكسي يتأفف من غلاء البنزين ويرى بضرورة رفع سعر التاكسيات لانهم باتوا يضعون من جيوبهم، وهو امر غير معقول، خصوصًا في ظل الغلاء المستشري في لبنان. فلا نقابات كما يجب في لبنان، كل شيىء غير جيد في هذا البلد، ونعمل ولا نحصل على لقمة عيش كريمة.
الحل بالنسبة لرشيد هو السماح باستعمال الغاز كوقود او مازوت او لتصبح تنكة البنزين باقل من 30 الف ليرة لبنانية، او ربما الحصول على سيارات من دون جمرك، ويجب وضع سقف للبنزين برأيه، كي يعرف السائق كيف يعمل وبأي اسعار.

كل القطاعات
من جهة اخرى بدأت موجة ارتفاع أسعار المحروقات تدفع بدورها إلى رفع أسعار السلع كافة، فضلاً عن تلويح اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية برفع تعرفة النقل، التي تشكل عنصرًا أساسيًا من عناصرالدورة الاقتصادية، ما قد ينعكس سلبًا على أسعار الخدمات

وفيما تمكنت وزارة الاقتصاد هذا الأسبوع، من امتصاص ارتفاع كلفة إنتاج الخبز مع نقابة الأفران، نتيجة ارتفاع سعر مادة المازوت، عبر وضع جدول متحرك للمحافظة على سعر ربطة الخبز ووزنها، إلا أن القطاعات الأخرى، من زراعة وصناعة وتجارة وسياحة، بقيت خارج الاهتمام الرسمي، لتواجه لهيب المحروقات، حيث يحذر الأمين العام لاتحادات النقابات السياحية جون بيروتي من اتساع الكارثة في القطاعات الإنتاجية، خصوصًا السياحية منها، موضحًا أن الزيادة في المصاريف بلغت 30 في المئة، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.

السابق
إجتماع في ثكنة صور لبحث تداعيات ما حصل في المساكن الشعبية
التالي
حتفل إنتهاء أعمال ترميم جداريات مدفن صور الأثري