“الحياة”: لبنان: موقوفون يعترفون باشتراكهم في خطف الأستونيين السبعة

ارتفع عدد الموقوفين في مداهمات وحدات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في منطقة البقاع بحثاً عن الأستونيين السبعة المخطوفين الى خمسة أشخاص علمت «الحياة» أن بعضهم اعترف باشتراكه في عملية الخطف، فيما اعترف البعض الآخر باشتراكه في سرقة إحدى السيارات التي استخدمت في تنفيذ عملية الخطف قبل 8 أيام في ضواحي مدينة زحلة.
وصادرت القوى الأمنية إحدى الحافلتين الصغيرتين (فان) المستخدمتين في عملية الخطف في بلدة مجدل عنجر في البقاع الأوسط، فيما دعا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي اثنين من الفارين المشاركين في الخطف الى تسليم نفسيهما للقوى الأمنية مع المخطوفين السبعة.
وعلم لاحقا ان فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي القى القبض على احدهما قرب بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي.
وتأمل القوى الأمنية بالتوصل الى نتائج في شأن مصير المخطوفين ليتم تخليصهم من خاطفيهم نتيجة الخيوط التي اكتشفتها حتى الآن، في وقت قريب. وأكدت قيادة الجيش في بيان لها أن عملية البحث عن الأستونيين السبعة مستمرة حتى تحريرهم.
ومع اتضاح خيوط في لغز المخطوفين الأستونيين، فإن الغموض ما زال يلف عملية تأليف الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي. وأدلى البطريرك الماروني الجديد بشارة الراعي بدلوه في هذا الشأن أمس أثناء لقائه الإعلاميين الذين يتولون تغطية أنباء الصرح البطريركي، فقال إنه «يجب ألا تكون هناك حكومة من لون واحد»، واعتبر أنه «إذا كان الحل، لتعثر تأليف الحكومة، بحكومة تكنوقراط فليكن».
وإذ عكس كلام البطريرك الراعي الصعوبات التي يواجهها تأليف الحكومة، فإن مصادر مواكبة لجهود إزالة العقبات من أمامها، أشارت الى أن زيارة الرئيس ميقاتي أمس لرئيس «تكتل الإصلاح والتغيير» النيابي العماد ميشال عون لعيادته في المستشفى قبل مغادرته حيث أجرى فحوصاً طبية، فتحت الباب لإعادة التواصل بين الرجلين من أجل معالجة مطالب الأخير التي تؤخر إنجاز الحكومة. وتتوقع الأوساط السياسية لقاء ثانياً مع عون لإيجاد المخارج لعقد التأليف.
وإذ أكد رئيس البرلمان نبيه بري أن الأمور سائرة نحو التأليف، فإن ميقاتي اجتمع أمس مع كل من معاون بري السياسي النائب علي حسن خليل ومعاون الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله حسين الخليل. كما اجتمع مع وزير الأشغال غازي العريضي لبحث عدد من الأفكار المطروحة من أجل تسريع تأليف الحكومة.
وذكرت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية أن بعض حلفاء ميقاتي من الأكثرية الجديدة أخذ يروّج أنباء عن وجود خلافات معه لتمهله في إنجاز الحكومة وأن بعض هؤلاء الحلفاء أخذ يتحدث عن إمكان تعويم حكومة الرئيس سعد الحريري المستقيلة، إلا أن مصادر في قوى 14 آذار رأت أن لا صحة لتوجه كهذا وأن الهدف من ترويجه هو الضغط على ميقاتي كي يتخلى عن مطالبه، فيما يدرك هو وحلفاؤه استحالة تعويم الحكومة المستقيلة.

السابق
ما بين دمشق و”المستقبل”: خيط سعودي رفيع
التالي
“الانباء”:ميقاتي أمهل حلفاءه حتى السبت وإلا كان الاعتذار!