“الانباء”:ميقاتي أمهل حلفاءه حتى السبت وإلا كان الاعتذار!

عون: نصفي لو وقع على الأرض لا أنحني لألمه.. و«فشروا» أن يخلفوني مع البطريرك!
تبدد التفاؤل بقرب موعد إعلان التشكيلة الحكومية أمس، بناء على معطيات استجدت، وتمثلت برفض العماد ميشال عون حكومة لا يكون وزير داخليتها من كتلته.
وتكرس هذا الرفض بعد الدعم الذي تلقاه عون من حليفه الاساسي حزب الله عبر رفض الاخير لتشكيلة حكومة «أمر واقع» اقترحها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، للخروج من دوامة المطالب التي يعتبرها العماد عون حقوقا لكتلته النيابية، وليست مطالب من أحد، مؤكدا ان «نصفي لو وقع على الأرض لا أنحني لألمه».

وكان الرئيس ميقاتي عرض آخر المستجدات الحكومية مع الوزيرين غازي العريضي وجبران باسيل والمعاونين السياسيين للرئيس نبيه بري وللسيد حسن نصرالله، النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل، يوم الثلاثاء، لكن بلا طائل «لأن العثرات هي نفسها، كما قالت مصادر التيار الوطني، ما جعل الرئيس ميقاتي يمهلهم الى يوم السبت وفق معلومات لـ «الأنباء» وإلا فإنه سيعتذر».

عون في المستشفى

وخطفت الشائعات التي انطلقت مساء حول التدهور الصحي المفاجئ للعماد عون، اثر نقله الى مستشفى اوتيل ديو، لإجراء فحوصات كما قال أطباؤه لاحقا، الاضواء تماما، وتحولت كاميرات التلفزة والصحافة وبالتالي الاهتمامات السياسية، نحو الجنرال الذي قالت الشائعات انه تعرض «لجلطة دماغية» وما كان بالإمكان دحض هذه الشائعة إلا على طريقة العماد عون، أي الظهور الشخصي المباشر على قناة OTV الناطقة بلسان تياره وطمأنة محازبيه على انه بخير، وقال: صحتي مليحة.. وقد زاره الرئيس ميقاتي في المستشفى قبل ظهر أمس للاطمئنان على صحته.

لا حكومة أمر واقع

وكان عون أعلن من الرابية عصر الثلاثاء انه لا حكومة لأن العقبات هي نفسها، واذا كان الرئيس المكلف يريد تشكيل حكومة أمر واقع، فلا أحد سيمنعه.

وشدد على أنه يدافع عن حقوق أساسية، واعتبر ان التفاؤل في هذا المجال ليس في محله، نافيا أن تكون لديه مشكلة مع شخص الوزير زياد بارود، شرط أن يأخذ أي وزارة سوى الداخلية، كما أكد انتفاء المشكلة مع البطريرك بشارة بطرس الراعي «الذي يحظى باحترامنا ودعمنا» وقال: «فشروا يخلفونا مع البطريرك». وقال ان وزارة الداخلية هي المركز المسيحي الثاني في الدولة، وقد أخذه رئيس الجمهورية مع المركز الآخر أي الدفاع، وتركنا في الصف الثالث، الآن هناك صف أول، هو للرئيس، ونحن نأتي بعده.. وبالنسبة للوزير بارود «لم نعد نقبل به بسبب المرجعية التي كان يمثلها».

ميقاتي يواجه مشكلة شخصية

وعن الرئيس ميقاتي قال عون ان الاخير يواجه مشكلة شخصية وأخرى مع الطرف السني، معتبرا ان مشكلته مع التيار الوطني الحر أقل خطورة، ولكن المشكلة مع رفضه تمثيل «المعارضة السنية»، وبالذات فيصل عمر كرامي.

وردت مصادر ميقاتي على كلام عون بالقول: من حق أي رئيس كتلة ان يطالب بما يريد وان يقول ما يريد، لكن في النهاية من سيشكل الحكومة هو الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية.

والراهن أن صيغة «حكومة الأمر الواقع» التي حثت أكثر من جهة ميقاتي على خوض غمارها، اصطدمت بالواقع اللبناني والاقليمي، وأصبحت غير ممكنة بعدما تضخمت العقد وعادت الى محور الثلث زائد واحد، الذي يطالب به العماد عون، بينما يصر الرئيسان سليمان وميقاتي على الاحتفاظ به اضافة الى عقدة وزارة الداخلية وهذا ما أدى الى فشل الاجتماع الخماسي في منزل الرئيس المكلف صباحا وبالتالي الى صرف النظر عن الاجتماع الذي كان مقررا بين الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي في بعبدا.

وردا على قول العماد عون ان وزارة الداخلية هي المنصب الماروني الثاني في الدولة، وان هناك حقائب 5 نجوم وحقائب 4 نجوم، قال وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب: لم أفهم كيف تكون وزارة الداخلية هي المركز الثاني للموارنة؟ الموارنة ليس لديهم مركز اول ومركز ثان، فرئاسة الجمهورية هي رئاسة الجمهورية ولا تدخل في حسابات المناصب، علما ان وزارة الداخلية لم تكن دائما مع الموارنة، وغالبا ما كانت مع سواهم، وهذا المنطق، منطق الوزارات السيادية (الخارجية ـ الداخلية ـ الدفاع ـ المالية) لا أجد أهم من الناحية السيادية من وزارة الاقتصاد، او وزارة التربية، الوزارات السيادية تسمية خاطئة، بل خطأ شائع، علما ان الأهمية بالوزير دوره السياسي وليس الاداري، والبلد اليوم في الويل سياسيا واقتصاديا وسياحيا واغترابيا، ونحن هنا نتنازع حول اي وزارات نريد..!

الخازن: لا تأخير من قبلنا

النائب د.فريد الخازن عضو كتلة الاصلاح والتغيير تمنى عبر «صوت لبنان» ان تتألف الحكومة منذ أسابيع وليس هناك تأخير من قبلنا ولا مراهنة او ربط مع اي موضوع متصل بالوضع الاقليمي.

ولاحظ الخازن ان الأوضاع الاقليمية الراهنة هي داخل الدول وليس بينها، وبالتالي فإن لبنان بمنأى عنها لأسباب عديدة، علما ان هذه الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات، وهي غير مسبوقة في العالم العربي، وارتباط الحكومة بها قد يعني انه لا حكومة لبنانية في المدى المنظور.

وردا على سؤال حول احتمال عدم مشاركة الكتلة العونية في الحكومة اذا لم تعط وزارة الداخلية قال: لم نصل بعد الى هذا الحد، وهذا الاحتمال غير مطروح أبدا.

وقال: نحن مستعجلون على الحكومة حتى اكثر من رئيسها، وردا على سؤال حول حكومة الأمر الواقع التي جرى تداولها، قال: ان هذه الحكومة طويت.

السابق
“الحياة”: لبنان: موقوفون يعترفون باشتراكهم في خطف الأستونيين السبعة
التالي
وأصدقاء سوريا، انكشفوا أيضاً