الشيخ قاسم : الشعب معنا… وهم معارضة للتخريب

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في احتفال تأبيني في حسينية البرجاوي " لقد كنا واضحين كحزب الله من اللحظة الأولى، لقد دعونا إلى المشاركة وإلى حكومة الوحدة الوطنية وإلى التوافق، لم نغير رأينا بعد أن أصبحنا أكثرية جديدة، لأن قناعتنا مبنية على أسس تنسجم مع واقع لبنان ومصلحة لبنان، لذا من اللحظة الأولى قلنا نعم للشراكة، ولم نعدل موقفنا ورغبتنا في أن تكون هناك شراكة وطنية بين كل الأفرقاء ليكونوا في حكومة واحدة، لكن من تبقى من 14 آذار رفضوا التوافق والمشاركة، وهذا خيارهم، ومن حقهم أن يختاروا ما يشاؤون، فالتوافق لا يمكن أن يكون بالقوة بل يجب أن يكون طوعيا وباختيار جميع الأطراف".

وقال:" اليوم الأكثرية الجديدة لم تستبعدهم من الحكومة، وإنما استبعدوا أنفسهم، إذا عليهم أن يتحملوا مسؤولية استبعاد أنفسهم لا أن يحملوا الأكثرية الجديدة مسؤولية هذا الاستبعاد. من حقهم أن يعارضوا برنامج الحكومة، لكن لا أفهم الآن ما الذي يعارضونه، فلا الحكومة تشكلت ولا البيان الوزاري طرح، وليس معروفا بعد ما هي التفاصيل الموجودة في البيان الوزاري. يقفون في الساحة ويقولون نحن معارضة، نعم هم معارضة لتخريب البلد، ومعارضة تريد أن تضع العصي في الدواليب، معارضة لا تريد لهذه الحكومة لا أن تتشكل ولا أن تعمل، هذه ليست معارضة، المعارضة تكون لبرنامج، لإعتراض على نمط سياسي أو اجتماعي بعد أن تعلن الحكومة ما الذي تريد أن تفعله، أما إحداث الفوضى وعرقلة مسيرة الدولة لأنهم لا يمسكون السلطة فهذه ليست معارضة وإنما تعطيل لحياة الناس".

وأمل أن "تكون الحكومة الجديدة فرصة لتحقيق مجموعة من الأهداف:أولا نريدها حكومة توقف انتهاكات الدستور، وثانيا تعيد الاعتبار لتطبيق القوانين على الصرف المالي وإجراء المعاهدات الدولية، ثالثا أن تضع حدا للفساد الإداري والمالي المستشري منذ خمس سنوات، رابعا أن تضع حدا للمحاسيب والأزلام الذين نموا كطفيليات على هامش الدولة تحت عنوان أنهم من المقربين، خامسا يجب أن تضع حدا لشهود الزور والمختبئين وراءهم، والذين ساقوا البلد باتجاه المصالح الاسرائيلية الأميركية، والذين سببوا القلق والتوتر، وهذه مسؤولية كبرى لا بد أن تكون مقدمة لإنقاذ هذا البلد مما مر فيه.

وختم:" اليوم نحن أمام ثورات الشعوب، والشعوب هي التي تقرر وتحكم، الحمد لله أن الشعب اللبناني معنا ومع مقاومتنا، ولا يستطيع أحد أن يلغي أحدا، فلبنان وطن الجميع وليس مزرعة لفئة دون فئة، نحن نريد لبنان الحر السيد المستقل لا التابع المأمور المستسلم، ونقول نعم للبنان الوطن الحر المقاوم ولا للوصاية الأميركية الإسرائيلية" .

السابق
قبلان تلقى برقية جوابية من ملك البحرين
التالي
صفي الدين:نهج المقاومة يتوسع طولا وعرضا