أمير ناصر، أدهم، سمارة، أبو العزم، عطوف، خنساء، ربى، سهيل وغيرهم، أناس عاديون لكل واحد منهم حياته، مشكلاته ونزاعه مع الآخرين، يريدون أن يعيشوا لكنهم يقعون ضحايا العادات والتقاليد وتخلف البنى الاجتماعية، إنهم مهمشون، يعيشون على جوانب الحياة الفعلية، يتحولون، وحسب مجريات المسلسل، الى احجار داما يستخدمها اطراف السلطة الفاسدة وتنتهي بذلك حتى هوامش حرياتهم المسلوبة اصلا.
تحولوا الى آلات مبرمجة لا سبيل أمامها سوى تنفيذ اوامر أطراف السلطة الفاسدة التي تخوض معارك ونزاعات فيما بينها للحصول على مزيد من المواقع. والسلطة التي تبدو انها مطلقة، فتميت وتحيي من تشاء. يصفعنا الواقع بحقائقه اليومية، وبقدر ما تعجب باداء عابد فهد التمثيلي الرائع بقدر ما تشعر باشمئزاز تجاه سلوك امير ناصر الملتحق بهذا الطرف او ذاك.
اقرأ أيضاً: هل روى «دقيقة صمت» انقلاب حافظ الأسد؟!
النزاع بين اطراف السلطة لم يؤد الى بناء سلطة عادلة بل الى سلطة فيها مزيد من احتكار الفساد وان اقدام الفاسدين عميقة في تربة المجتمع ورأس الفساد عال علو رؤوس السلطة.
انه مسلسل مهم يشير الينا بالبنان، اننا اداة تستخدمها اطراف السلطة متى ارادت، اذا فكرنا الانحياز الى هذا الطرف او ذاك. والحل ببناء موقعنا المستقل …فهل نقدم؟