المرجع الصرخيّ الشيعي يريد محاورة «داعش»!

من هو السيد محمود الصرخيّ؟ وكيف يمكن لهذا المرجع الديني الشيعي ان يتقرّب الى"داعش" في الوقت الذي نبذ العالم كله "داعش"، واعتبره تنظيما إرهابيا؟

يصرّ السيد محمود الصرخي العراقي، الذي أعلن نفسه مرجعا دينيا من مراجع الشيعة، على عروبته في اشارة لمناوءته للوليّ الفقيه في الجمهورية الإسلامية في إيران. بحسب ما كتب الصحفي ملهم الملائكة لموقع “قنطرة” الالكتروني.

أقرأ أيضا: قتال بين أنصار المرجع الصرخي والقوات الحكومية في كربلاء والديوانية

ولا يعني هذا الموقف انه متوافقا مع بقية المراجع في النجف او كربلاء. فالمرجع الصرخيّ على خلاف مع كل المرجعيات الشيعية.

فبعد عام 2004  أعلن الصرخيّ مرجعيته، وان عدد مقلديه وصل الى 30 ألفا من الأتباع، لكن أيّ من المراجع  الشيعة الكبارلم يعترف بمرجعية الصرخي العلمية  بسبب تواضع تحصيله العلمي والديني.

وهو، بحسب الملائكة، يمكن وضعه في خانة القادة السياسيين لا أكثر ولا أقل كالسيد مقتدى الصدر، والسيد أحمد القبانجي، والسيد أياد جمال الدين في العراق، والسيد حسن نصرالله في لبنان، وجميعهم لا يطلبون المرجعية، ولا مقلدين لهم، لكن لهم أتباع.

وتميّز الصرخي، كما يقول الكاتب، بدعوته تنظيم “داعش” للتحاور، وقد لاقت دعوته هذه الكثير من الاستنكارلدى الرأي العام العراقي، ما خلق بينه وبين أتباع المرجع السيد علي السيستاني مواجهة ادت الى الهجوم على مكتبه على يد قوات عراقية في عهد رئيس الحكومة السابق نوري المالكي عام 2014  وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.

ويلعب السيد الصرخي على فكرة الصراع بين النزعة العربية في الحوزة العلمية والنزعة الإيرانية داخلها، رافضا الربط بين إيران وبين التشيع. وهويلتقي في موقفه هذا مع كل من السيد أياد جمال الدين، والسيد أحمد القبانجي، اللذين ينأيان بتشيع العراق عن التشيع الإيراني، فهذه الثقافة أخذت بالانتشار بُعيد تحرير العراق من حكم صدام حسين واحتلال العراق من قبل الأمريكيين.

ونتيجة محاولته التقرّب من العراقيين السنّة باعتباره مرجعية عربية عراقية، تودد الصرخي الى السنّة، فدافع عن المتظاهرين المعتصمين في محافظة الأنبار، ودعا الى الحوار معهم، وتبنىّ دعواتهم لإسقاط حكومة نوريّ المالكيّ في عامي 2013 -2014، واعلن عداءه لأمريكا بالتساوي مع إيران.

أقرأ ايضا: بعد هتاف أنصاره ضدها…مقتدى الصدر يعتكف في ايران!

ويختم الكاتب الملائكة كلامه بالقول إن “ما جعل الشيعة في العراق يقفون منه موقف سلبيّا هو دفاعه عن “داعش” الذي يصف الشيعة بـ”الروافض الصفوية ويبيح قتلهم واستباحة نسائهم وأموالهم”.

السابق
القضاء الأردني يحكم بإعدام قاتل ناهض حتر
التالي
هزيمة حلب.. هل إنتهت المعارضة السورية؟