مصادر الجيش الحرّ لجنوبية: فصائلنا على الحدود التركية لن تسمح بسقوط حلب

المعارك في حلب بين المعارضة السورية وقوات النظام والميليشيات ما زالت مستمرة، في ظلّ تعتيم إعلامي بعدما تحوّلت الحرب إلى حرب شوارع ومواجهات مباشرة بين الثوار ومقاتلي الأسد.

في هذا السياق أكّد الصحافي ياسر الرحيل عضو المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية لـ”جنوبية” أنّه “هناك الآن معارك عنيفة تدور في الجبهات الغربية والغربية الجنوبية لحلب، وقد تقدم الثوار وأخذوا جزءًا مهماً جداً من حلب الجديدة في شقة 3000 كما تمكنوا من السيطرة على منيان كاملة وعلى 1070 شقة، وهذا التقدم أوّل مرة نشهده إذ أنّه لم تنتقل سابقاً المعارك إلى هذه الأحياء”.

مضيفاً “فك الحصار سوف يكون عن طريق اختراق مناطق جديدة وليس عبر طريق الراموسة، وفي حال بقي الثوار يتقدمون سوف يسيطرون على نقاط جديدة في الأيام القادمة مع استمرار المعارك”.

وأوضح الرحيل أنّ “الوضع في الساحة الميدانية جيد جداً، وهناك تعتيم إعلامي على الجبهات، إذ أنّ حرب شوارع تدور حالياً في أحياء حلب الجديدة وقد منع الإعلام من التغطية والتصوير داخل هذه المناطق خوفاً على سلامة المقاتلين، ويتم نشر تفاصيل قليلة من خلال غرف العمليات والصفحات الرسمية”.

حلب

لافتاً إلى انّه “أثناء تقدم الجيش الحر وجيش الفتح، سوف يتحرك المقاتلون المحاصرون في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، ولكن هذا سوف يتم في مرحلة معينة مع تقدم الثوار من الخارج واقترابهم وليس الآن، فهم لا يملكون الكثير من السلاح والخذيرة لكونهم تحت الحصار منذ حوالي أربعة أشهر”.

إقرأ أيضاً: حلب لن تحسم معركتها روسيا

وتابع الرحيل “بالنسبة لروسيا هناك بعض التكهنات وبعض التسريبات والتصريحات غير المعلنة وغير الرسمية عن معركة كبرى سوف تخوضها روسيا إلى جانب الميليشيات من حزب الله وحركة النجباء وغيرهم ضد المقاتلين والمدنيين في الأحياء الشرقية بما معناه سوف يكون هناك خسائر بشرية فظيعة، كون المنطقة محاصرة وكون الروس يستخدمون أسلحة جديدة تخترق البنى التحتية بالإضافة لعدم وجود مراكز طبية، إذ يوجد حالياً 30 طبيب في أحياء حلب مقابل 3000 آلاف مدني”.
مردفاً ” أما بالنسبة للدعم الأميركي وغيره وما يتم تداوله عن تقديم سلاح نوعي للمعارضة فنحن لا نعوّل كثيراً عليه في المعارضة السورية كما لا نعوّل على أميركا والدول الأوروبية، إذ أنّه لو تم تقديم أسلحة نوعية منذ بداية الثورة لما استمر الوضع حتى اللحظة”.

إقرأ أيضاً: المعارضة السورية لـ«جنوبية»: محكومون بكسر الحصار وفكّه عن حلب

وختم الرحيل أنّ “معركة حلب ليست جديدة على الثوار، فحلب هي مدينة استراتيجية، ويتمركز في شرقها تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية، أما في الغرب فيسيطر النظام، وفي الشمال وفي داخلها الجيش الحر، وحلب على حدود تركيا ولن تسمح فصائل المعارضة السورية بسقوطها”.

السابق
ظريف التقى نصر الله
التالي
الباب بحلب.. أم الباب وحلب؟