رحلة البقاعي إلى بيروت عذاب لا ينتهي

كأنه لا يكفي المواطن البقاعي ما يعانيه البقاع من حرمان قديم متجدد مع جميع العهود و الحكومات المتتالية حتى تزداد همومه همومٱ فمجرد التفكيروبأي معاملة رسمية يعني ان هناك يومآ او اكثر يتوجب فيها على البقاعي التوجه الى العاصمة بيروت بما أن نظام المركزية الذي اندثر في اغلبية الدول لا يزال مطبقآ في دوائرنا و بشكل مركز ايضاً.

اقرأ أيضاً: مستشفى شبعا الى الحرية قريبا…

وهنا تبدأ رحلة الشقاء على طريق بعلبك الهرمل زحمة لا متناهية من الفانات وما يقارب الخمسين مطبآ عشوائيآ على الاوتستراد الدولي و غياب كامل لاي عنصر من قوى الامن لتطبيق الحد الادنى من قانون السير ويصل البقاعي الى منطقة الفرزل حيث توجد محلات تجارية و صناعية و طريق يسع سيارتين و عند الانتهاء من وصلة الفرزل – زحلة اصبح قول المواطن المتعارف عليه الحمدلله خلصنا العجقة بساعة وبعد ساحة شتورا يبدأ مشوار السلحفاة على طريق ضهر البيدر فانات وشاحنات وما تيسر من اليات البيك آب والمواطن ملزم بهذه الطريق حيث ان لا طريق غيرها و هي شريان البقاع الاوحد الى بيروت وهنا نتكلم عن رحلة السلحفاة صيفا اما شتاء فالثلوج تقطع هذا الشريان لعدة ايام و بعد انطلاقة السلحفاة سريعا للوصول الى مشروع بحمدون العظيم الذي اصبح يضاهي بوقت انجازه برج العرب في دبي طريق ونفق لا يزال العمل مستمر من اكثر من اربع سنوات انجاز له من الاهمية اهمية سور الصين العظيم.

البقاع الشمالي
ويتنفس المواطن البقاعي الصعداء وينفض عنه غبار المسافة عند وصوله الى مشارف العاصمة وهنا تبدأ الحكاية مع زحمة السير في بيروت.
مما يعني ان البقاعي ان لم ينطلق في رحلته مع بزوغ الفجر ففي وصوله الى الدائرة المقصودة في بيروت لانجاز معاملته قبل انتهاء الدوام الرسمي هي معجزة تضاف الى عجائب الدنيا السبع
وعيش يا مواطن….. وصوت لنفس الطقم يا بقاعي

 

السابق
أكاديمية MDLAB في اللبنانية الأميركية: مكافحة التّطرف من خلال التربية الاعلامية
التالي
نهاد المشنوق: نديم قطيش علم من أعلامنا