أكاديمية MDLAB في اللبنانية الأميركية: مكافحة التّطرف من خلال التربية الاعلامية

أكاديمية ميدلاب

ايماناً بقوّة الاعلام ودوره في مكافحة الراديكالية والتّطرف العنيف عند الشّباب، استضافت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الأكاديمية الصيفية الرابعة لأكاديمية التربية الاعلامية والرقمية في بيروت (MDLAB)، بين 7 و16 آب 2016.
الأكاديمية مموّلة من الاتحاد الأوروبي بتنفيذ من أكاديمية دويتشه فيله ودعم من وزارة الخارجية الألمانية، وخدمات التبادل الأكاديمي الألماني. وقد جمعت أكثر من 40 مشتركاً ومشتركة من مختلف أنحاء العالم العربي.
هذه السّنة سلّطت الأكاديمية الضّوء على بناء مشاريع مبتكرة لنشر الوعي الاعلامي، وتطرّف الشباب، والصور النمطية والنشاط المدني على الإنترنت في المنطقة. وركّزت على دور الاعلام في نشر التطرف والارهاب في العالم.
“لقد شاركت في أكثر من 10 مؤتمرات للاعلام في عدد من الدول ولم يكن أي منها كأكاديمية MDLAB”، قال الطّالب اليمني أنورالدهاق. وتابع “المعلومات جديدة، خبرة المحاضرين كبيرة، ولفتوا نظري الى أمور غضّيت النّظر عنها من قبل كالنشاط الاعلامي”.
استخدم المشاركون والمشاركات خلال ورش العمل عدداً منتطبيقات وسائل الإعلام، من ضمنها المدونات، والقصص الرقميّة، والبثّ المرئي والمسموع، والبيانات التصورية. الهدف بحسب الدكتور هنري جنكنز من كلّية أننبرغ للإعلام والصحافة في جامعة جنوب كاليفورنيا هو “زيادة عدد الأصوات التي تسمع في هذه المنطقة لتصل قصصهم الى العالم”.
وشرح “زيادة قدرات الناس في جميع أنحاء العالم العربي على التواصل باستخدام وسائل الإعلام الجديد تعدّ مطلباً ملحاً. فالآن يتمّ سماعبعض الأصوات بصوت عال جدا ولكنّها أصوات الكراهية، أصوات الغضب، وأصوات الإرهاب”.


تضمّن اليوم الأخير من MDLAB حلقتي نقاش. دارت الأولى حول الاعلام والشباب والتّطرف ودارتها اعلاميّة ال بي بي سي ندى عبدالصمد. وتحدّثت الباحثة عبادة كسر عن دراستها الحديثة المتعلّقة باستخدام تلامذة المدارس للاعلام، وشرح الدكتور خالد ناصر من الجامعة اللبنانية الاميركية العلاقة بين التطرف والاعلام. وتحدّثت الصحافية والمدوّنة نادين مظلوم عن أهمّية المدوّنات كبديل لوسائل الإعلام التقليدية. “لم يعد الشّباب مهتمّين بوسائل الاعلام التقليدية لأنّها تجعلنا نخاف بعضنا البعض”، قالت مظلوم. وبالرغم من عدم وجود رواية بديلة أكّدت انّنا بحاجة الى “اعلام يسمع الناس بدل ان يرهبهم”.
تمحورت جلسة النقاش الثانية حول التربية الإعلامية والمعلوماتية وأدارتها مديرة MDLABلبنى معاليقي. وشارك في النقاش كل من الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عزار، الاستاذة في مدرسة يسوع ومريم لين صقر،ومنسّقة مشروع التربية الاعلامية في فلسطين غدير منصور، ونائب رئيس مدرسة انترناشونال كولدج ميشكا موراني.
اختتم اليوم الأخير من MDLAB بعرض مشاريع المشتركين والمشتركات. ودارت إعلانات التوعية العامة (PSA) التي تم إنشاؤها حول التطرف، وحقوق الإنسان، ومكافحة التمييز من خلال وسائل الإعلام.
تلقّى المشاركون والمشاركات الشهادات خلال حفل أقيم في مسرح اروين، تلاه عرض مسرحيّة نقطة عسل وعشاء ختاميّ.
تحدّث المشترك وطالب الماجيستير حسام عسال عن تجربته في الأكاديمية قائلا “مشاكل التّطرف والارهاب موجودة منذ البداية، ولكن الاعلام يلعب دورا سلبيا عبر الترويج لها”، وأضاف”من هنا أهمية نشر التربية الاعلامية والوعي كي يتمكّن كلّ شخص من التّفكير وحماية نفسه بنفسه”.
انطلقت أكاديمية التربية الإعلامية والرقمية في بيروت في صيف 2013 وتسعى إلى تعزيز وتطوير مفهوم التربية الإعلامية والرقمية في المنطقة العربية من خلال تدريب وتطوير مدربين/ات جامعيين/ات ومدرسي/ات المدارس وطلاب المراحل الجامعية ليبنوا كفاءات تساعدهم على تسخير قوة وسائل الإعلام الرقمية والتفكير النقدي. خلال السنوات الأربعة الماضية تمكّنت الأكاديمية من توفير التدريب والموارد والمناهج الدراسية الخاصّة بالتربية الاعلامية ل26 جامعة ومدرسة عربيّة. ونال مؤسّس ورئيس الأكاديميّة الدّكتور جاد ملكي جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة لمحو الأمية الإعلامية والمعلوماتية، للعام 2015 بفضل هذه الجهود.

السابق
نديم قطيش يكسر حصار الممانعة.. ويعود من شاشة المستقبل!
التالي
رحلة البقاعي إلى بيروت عذاب لا ينتهي