يحيى جابر وزياد عيتاني ومفاتيح قلب بيروت

مسرحية بيروت فوق الشجرة

نادرا ما يدفعنا عمل فنيّ إلى الضحك والتفكير في آن واحد. كما لو أنّه قبل Yehia Jaber و Ziad Itani كان المسرح في بيروت إما ضحكاً مجّانياً، أو تفكيراً عميقاً، لكن عابساً و”سئيلاً”. هذا الثنائي جَبَلَ التاريخ بالكوميديا، والدهشة بالفكرة، واللقطة المضحكة بالعمق.
ليست صدفة أنّ مفاتيح قلب بيروت، ومفاتيح قلب المرأة، التي يتقنها يحيى جابر، والتي أبدع زياد عيتاني في إيصالها إلينا، بأدائه في مسرحيتهما الجديدة “بيروت فوق الشجرة”، هي ما ينقصنا هذه الأيام: الضحكة، الأمان، الوردة، العطر، الخياطة، الدهشة، والرقص. ليست صدفة أنّ ابن الجنوب البيروتي يحيى، وابن بيروت العيتاني زياد، يحكيان تاريخ بيروت مع السياسة والفنّ والغناء، من 1969 إلى اليوم، كأنّنا اليوم. شكرا لزياد ويحيى على ساعتين من الضحك… والتفكير بما آلت إليه أحوالنا.

السابق
حلّ ترحيل النفايات… شرّ لا بدّ منه
التالي
نشرة «المشهد التركي».. لمركز العلاقات العربية التركية – اسطنبول