MTV تكرم الشحرورة او صباح التي لا تشيخ

كم تشبه صباح هذا الـ”لبنان”. السيّدة التي، إن ذُكر الفنّ الغنائي في لبنان والعالم العربي لا بدّ أن تُذكر معه، تحتجب ثمّ تطلّ متألقة. تنام على سرير المرض ثمّ تنهض من جديد.
وكم تشبه صباح اسمها الفنّي. خفيفة، نضرة وتزرع الأمل.
كانت صباح حائرة في الأمس. أيّ فستانٍ سترتدي لاستقبال الضيوف الذين حضروا من لبنان ومن العالم للاحتفال معها بتكريمها التلفزيوني غير المسبوق الذي تقيمه لها الـ “mtv”. هل ترتدي الأحمر، أم “الفوشيا” الذي يليق بلون بشرتها، أم تختار لوناً مختلفاً؟
كأنّ السيّدة الغائبة منذ فترة عن الشاشات تريد أن تعلن “أنا هنا”… “أنا صباح التي لا تشيخ”.
ستلتقي صباح ليلة الخميس مع الفنّانين وأفراد العائلة وأصدقاء العمر الذين دعتهم الـ “mtv” للمشاركة في أهمّ حلقة تلفزيونيّة عن “الشحرورة” ستقدّمها الإعلاميّة ريما نجيم مساء غدٍ الجمعة، بعد نشرة الأخبار.
ستلتقي، بعد طول غياب، بليلى رستم. دريد لحام سيكون هنا ليزرع بسمةً مجبولة بدمعة بين الحاضرين. روميو لحود سيعانق صباح طويلاً، بعد أن عانق صوتها أغنياته على أدراج بعلبك. وسيقول لها ايلي شويري تلك الـ “آه” التي تخرج مختلفة من حنجرته. ولا بدّ أن يستعيد الياس الرحباني، كعادته، ذكريات الماضي بقفشاتٍ ستضحك لها صباح طويلاً.
جميعهم سيكونون حولها. وليد توفيق وغسان صليبا. وليم خوري الذي اقترنت أزياؤه بها. وأفراد العائلة الذين يحيطون بها في لبنان أو الآتين من بلاد الاغتراب، ومنهم ابنتها هويدا التي غنّت لها صباح “حبيبة أمّها”… وكان لقاؤهما، عند قدوم هويدا منذ يومين الى لبنان، مؤثراً جدّاً.
أما يوم غد، موعد الحلقة المنتظرة، فتقول صباح إنّها تنتظره بفارغ الصبر. حين علمت بأسماء الضيوف، هتفت: “فرفح قلبي”. لكنّ حلقة “لبنان يكرّم صباح” لن تقتصر على الضيوف الذين سيدلون بشهادات من موقع التصوير الذي سيشكّل أحد عناصر المفاجأة التي أعدّها فريق عمل الحلقة الخاصّة الذي قدّم جهداً إنتاجيّاً استثنائيّاً، بل ستشمل ضيوفاً آخرين سيطلّون في تحقيقات مصوّرة وآخرين سيغنّون لصباح.
ليست صباح فقط من سيتكرّم مساء غد. نحن من سيتكرّم بهذا التاريخ الذي سيمرّ أمامنا، بفرحه والخيبات. ببسماته ودموعه. نحن من سيُحمل على بساطٍ صوت صباح المحفور في أعماق أعماقنا. ريما نجيم ستتكفّل بذلك حتماً…

السابق
لارا كاي : أصبحت “مثلية” بعد محاولة اغتصابي!
التالي
كيف تقرأ اسرائيل احداث العراق؟