هيفاء وهبي تنقذ «هيدا حكي»

هيفا وهبي

كان خيار عادل كرم صائباً أمس الأول، حين قرّر عدم الحديث في السياسة، كما جرت العادة في برنامج «هيدا حكي» الذي تعرضه «أم تي في» مساء كلّ ثلاثاء. تخلى كرم عن السياسة كرمى لعيون ضيفته النجمة اللبنانية هيفاء وهبي. حلّت الأخيرة ضيفة وحيدة واستثنائية على الحلقة، لتحوّلها إلى «ضربة الموسم». التفاعل مع الحلقة على مواقع التواصل خلال عرضها وبالأمس، يؤكّد أنّ الاهتمام بها فاق كلّ التوقعات، وأنّها حقّقت نسبة مشاهدة مرتفعة، فاقت كلّ الحلقات السابقة من البرنامج.

كان واضحاً منذ بداية الحلقة أن وهبي فرضت شروطها في طرح الأسئلة، خصوصاً أنّها اجتمعت مع كرم والمخرج ناصر فقيه لمناقشة الأمر، قبل التسجيل. هكذا، بقي كرم يتغزّل بوهبي، ويصفها بالـ«ديفا» طوال الحلقة، مثنياً على جمالها، وطرافتها، وذكائها.
أثارت الحلقة جدلاً واسعاً بين من أبدى إعجابه بوهبي، ومن انتقدها على بعض العبارات أو النكات التي رآها نافرة. لكنّ النجمة لا تستحقّ الانتقادات، بقدر ما يستحقها مقدّم البرنامج عادل كرم الذي ظهر ضعيف الشخصية أمام «ديفته». فمن الطبيعي أن تبدو وهبي أنيقة وجميلة، ولكن من غير المنطقي، أن يطرح كرم ذلك الكمّ من الأسئلة السخيفة، والنكات المنمّطة، على ضيفة نادراً ما تحلّ على البرامج الحوارية. لعب المحاور دور «العاشق المتيّم»، لدرجة أن بلغ به الأمر الانبطاح تحت قدمي وهبي. ولم تقتصر مبالغات كرم الخالية من الطرافة عند هذا الحدّ، بل إنّه قام بسؤال ضيفته عن أماكن الأوشام في جسدها، ولم يتردّد في تكرار بعض النكات الذكوريّة، عن صغر عقل المرأة، والانبهار بتضاريس جسد ضيفته. فما كان من وهبي إلا أن ردّت عليه بعفويّة، بكلمات من نوع «بعد ناقص» و«العمى بقلبك». ومن خلال تعليقاتها تلك، نجحت النجمة بإنقاذ الحلقة، ورسم ضحكة على وجوه المشاهدين، في وقت فشل كرم وفريقه بتحقيق ذلك.

إقرأ أيضاً: نعم « #كرمال_الرايتينغ » ينشر الاعلام غسيلنا الوسخ!

قدّمت وهبي من خلال مشاركتها في الحلقة، خدمةً كبيرة لبرنامج «هيدا حكي»، و«أم تي في». بفضلها، تسمرّ الآلاف أمام الشاشة لمشاهدة الحلقة، إلى درجة أنّ من لم يكن يسمع بأمر البرنامج سابقاً، تعرّف إليه أمس الأول. وكان انتشار وسم «هيفا وهبي هيدا حكي» كـ«ترند» على «تويتر» على صعيد العالم، كافياً للتأكيد على جماهيريّة الحلقة. ومن شنّ هجومه على وهبي واعتبر أن إطلالتها لم تأت بجديد على صعيد التصريحات، جاءه الردّ بأن برنامج «هيدا حكي ليس برنامجاً حواريّاً وليس مطلوباً من الضيف أن يُعلن عن جديدٍ أو مشاريع مقبلة، بل أن يكونَ على سجيّتِهِ وطبيعتهِ حتّى ولو كانت تلك الشفافيّة ستجلب عليهِ القيلَ والقال». ومن انتقد هيفاء وهبي على قصر تنورتها، جاءه الردّ: «هذه هيفاء وهذا جوّها».

وكانت الحلقة مناسبةً لصبّ الزيت على نار السجال الدائر بين هيفاء وهبي وإليسا، إذ كتب أحد المغرّدين: «إليسا راقية وكلاس بإطلالتها، وهيفاء وهبي سخيفة وسطحيّة». ويأتي ذلك تزامناً مع شنّ وهبي هجوماً على إليسا، وذلك رداً على كلام الأخيرة في برنامج «الحكم» مع وفاء الكيلاني. وكانت إليسا قد قالت خلال اللقاء إنّ هيفاء «عملت شي من لا شي». ذلك ما أثار غضب وهبي، فردّت على زميلتها عبر برنامج «بخصوص هالشي» على صوت الغد، قائلةً: «على القليلة أنا مش ملكة النشاز، أنا ملكة جمال الكون».

إقرأ أيضاً: هيفا وهبي تعلّق ساخرة على حادثة أصالة والكوكايين!

بعيداً عن هذا السجال، أثبتت حلقة «هيدا حكي» مع هيفاء وهبي، أنّ النجمة اللبنانية قادرة على قلب موازين المشاهدة. فبعدما كانت حلقتها في افتتاح موسم «حديث البلد» حقّقت نسب مشاهدة قياسيّة، ها هي تعيد الكرّة في جذب العدد الأكبر من الجمهور، المهتم بها، والناقد لها على حدّ سواء. هذه المرّة، دخلت إطلالة وهبي التلفزيونيّة لائحة البرامج التي تثير اهتمام المغرّدين على صعيد العالم، كما يحصل مع أحداث «ضخمة»، مثل حفلة «الأوسكار»، وكليبات كاتي بيري، وفضائح جاستن بيبر. جماهيريّة هيفا، كانت تستحقّ أن يبذل فريق «هيدا حكي» جهداً حقيقياً في احترام ذكاء المشاهد، عوضاً عن تكرار نكات وأسئلة لم تعد تضحك أحداً.

السابق
مؤتمر باريس: دعم دولي قوي لاستقرار أمن لبنان ومواجهة المخاطر
التالي
الوطن السورية تنفي احباط الجيش الاسرائيلي زرع حزب الله لعبوة بالجولان