لملاحقة المتهجمين على سليمان

حمل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بشدة على من يهاجمون رئيس الجمهورية ميشال سليمان بسبب إصراره على الشكوى ضد الخروق السورية للسيادة اللبنانية.
وقال لـ"النهار" خلال اتصال هاتفي إن "التحدث في السياسة شيء والقدح والذم وتخطي كل الحدود واللياقات والمبادئ الأخلاقية والأدبية شيء آخر مختلف تماماً. ما يحصل في رأيي أنهم يحاولون دكّ آخر معقل وآخر مؤسسة شرعية تحاول تحمل مسؤولياتها، بعدما نجحوا في تعطيل المجلس النيابي مدة طويلة وشلّ المجلس الدستوري، وفي عرقلة تأليف الحكومة حتى الآن. لو كانت المسألة اعتراضاً على سياسات ومواقف لفخامة رئيس الجمهورية لكان في إمكانهم زيارته وعرض رأيهم بكل لياقة وتهذيب، أو لقدموا إليه مذكرة تشرح وجهة نظرهم كما فعلت أخيراً قوى 14 آذار.
لكن هؤلاء يقومون بضغط معنوي وفوضوي كبير لمحاولة إسكات مؤسسة الرئاسة ومنعها من التعبير عن رأي المواطن والدفاع عن السيادة اللبنانية . لذلك أتمنى على النيابة العامة التمييزية، القادرة على التحرك وحدها تلقائياً، أن تتخذ الإجراءات اللازمة في حق الأشخاص الذين قرأنا لهم وسمعناهم يتوجهون في شكل غير لائق إلى رئيس الجمهورية، أو يهددونه أو يوجهون إليه تهماً باطلة، تنطبق عليهم وليس على رئيس الجمهورية".
وسأل رئيس "القوات": "لماذا الحملة على الرئيس؟ ألأنه لا يزال الموقع الشرعي الوحيد الذي يتفاعل مع قضايا الوطن والناس؟ ألأنه يطالب السوريين، نظاماً أو مجموعات أخرى، بوقف القصف بالصواريخ على الهرمل والقصف بالمروحيات العسكرية على عرسال؟ أيهاجمونه لأنه طالب بتوقيف قاتل  هاشم السلمان؟ أم لأنه يحاول توفير الحد الأدنى من مقومات العيش للمواطن؟"
وركز على أن "هذه التصرفات غير مقبولة. وأنا أدعو المواطنين إلى الوقوف بأصوات عالية بجانب رئيس الجمهورية. فلا يمكن تصوّر ما الذي سيصير إليه لبنان إذا توصّل الفريق الآخر – لا سمح الله – إلى شلّ الموقع الشرعي الوحيد المتبقي الذي يدافع عن لبنان واللبنانيين. أما من فكروا وتكلموا على "محاكمة" لرئيس الجمهورية، فأقول لهم "فشروا". وسيجد كل منهم نفسه أمام محكمة الشعب والتاريخ، وأيضاً أمام المحكمة المعنية في الدرجة الأولى".
وفي الوضع الأمني قال جعجع إن الجيش والقوى الأمنية "تبذل أقصى جهدها للسيطرة وتأمين الاستقرار ولكن لا يمكنها التوصل إلى المطلوب إذا لم تكن هناك سلطة سياسية تعطيها التعليمات وتغطيها كل لحظة. هذا يستدعي تأليف الحكومة في أسرع وقت، لذلك أكرر أن تأليفها لم يعد يتحمل الانتظار والجميع يرى ما هي الأوضاع، خصوصاً مع تحوّل حكومة تصريف الأعمال حكومة لتصريف البلاد".
ورفض "المعادلات التي تطرح، مثل "الثلاث تمانات" و"الوزير الملك" وما شابه. وقال: "جرّبناها. ومين جرّب المجرّب كان عقلو مخرّب". كذلك رفض حكومة الوحدة الوطنية "لأن الوحدة الوطنية تكون مع مَن يؤمنون بالوطن اللبناني والدولة اللبنانية".
 
 

السابق
دومينيك حوراني تصرخ
التالي
منصور قبيل توجهه الى ايران: الاخوة الايرانيون لم يتلكؤا في تقديم المساعدة للبنان