أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار الحوري لصحيفة “السياسة” الكويتية أن قوى “8 آذار” اعتادت على نمط العرقلة السلبي منذ العام 2005، وتحاول دائماً أن تضع العراقيل خدمة لأجندتها الاقليمية.
واعتبر أن هذا الأداء السلبي ينطلق من تراجع الوضع الإقليمي لهذا الفريق، خاصة وأن التحالف السوري – الإيراني “في وضع لا يُحسد عليه”، وبالتالي فإن قوى “8 آذار” تفضل أن تتريث بانتظار مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد وهي تحاول أن تملأ الفراغ بطريقتها، معرباً عن اعتقاده بأنها ستحاول تعطيل تشكيل الحكومة وستعرقل عملية الوصول إلى قانون انتخاب، في محاولة للوصول إلى الفراغ، في إطار الكلام الذي سبق وأعلنه السيد حسن نصر الله بشأن المؤتمر التأسيسي والذي كرره أكثر من مرة العماد ميشال عون.
وأبدى حوري خشيته من هذا المؤتمر التأسيسي الذي “يعني نهاية لبنان الذي اتفقنا عليه في “الطائف” والذهاب إلى عناوين وظروف أخرى”، مشدداً على أن قوى “14 آذار” ستتمسك بالوسائل الديموقراطية, ولكن من يتحمل مسؤولية أكبر ليس “حزب الله” فقط، بل هم حلفاؤه الذين يمعنون في تغطيته.
وأكد أن أخذ لبنان إلى الفراغ يصب مع نظرية “حزب الله” في الثمانينيات حول الجمهورية الإسلامية بقيادة الولي الفقيه، وكذلك يصب في خانة العماد عون الطامح إلى إلغاء المؤسسات، عله يتمكن من خلال الوضع الجديد أن يصل إلى مكان لم يتمكن من الوصول إليه من خلال التركيبة الحالية.
