انفجار حي السلم.. غامض

قالت "النهار" ان النتائج المحدودة للانفجار الذي حصل ليل أمس في حي السلم بالضاحية الجنوبية، والذي لم يوقع ضحايا، لم تبدد المخاوف التي أثارها من افتعالات امنية متنقلة محتملة وسط مناخ سياسي مشدود ومأزوم في البلاد. ومع ان التحقيقات والمعاينات الاولية لم تحدد دوافع التفجير، فإن الحادث اثار استنفاراً امنياً واسعاً على صعيد القوى العسكرية وفي صفوف "حزب الله" تحسبا لخلفيات امنية تتجاوز حجم الانفجار المحدود.

علمت "النهار" من مصادر أمنية ان عبوة ناسفة قدرت زنتها بخمسة كيلوغرامات من مادة الـ"ت ان ت" انفجرت تحت سيارة "هوندا ستايشن" يملكها عباس مظلوم في مدينة العباس بحي السلم قرب خيمة عاشورائية لحركة "أمل"، واقتصرت اضرار الانفجار على السيارة وواجهات المباني القريبة، فيما اصيب شخصان بجروح طفيفة. وسجل استنفار في صفوف عناصر "حزب الله"، بينما ضربت وحدات من الجيش طوقاً امنياً حول مكان الانفجار وجرى مسح المنطقة وبوشر التحقيق. وفيما أشارت معلومات"الجمهورية" الى وقوع جريحين جرّاء الانفجار، اكّدت معطيات اخرى عدم وجود ايّ جرحى.

أفادت مصادر أمنية لـ"الأخبار" بأن انفجار حي السلم ناجم عن عبوة كانت موضوعة تحت سيارة "هوندا" تعود ملكيتها لمواطن يُدعى عباس مظلوم. وبحسب التقديرات الأولية، فإن زنة العبوة لا تزيد على 700 غرام. هذه الزنة دفعت بالمحققين والخبراء إلى استبعاد العمل "الإرهابي" بداية، إضافة إلى عدم إصابة أحد، لترجّح فرضية "العمل الشخصي".

وقالت مصادر امنية لـ"السفير" ان سيارة من نوع "هوندا" انفجرت بعيد التاسعة والنصف مساء اليوم، كانت متوقفة في "مدينة العباس" في حي السلم بالقرب من حسينية تابعة لحركة "امل"، وتردد ان الانفجار ادى الى وقوع اصابتين فيما نفت مصادر امنية وقوع اية اصابات.

السابق
عائلة خليل حصلت على ضمانات ورفضت تسليم أنطوني عبر عون
التالي
واشنطن: المعلومات عن انفجار في موقع نووي في ايران غير جديرة بالثقة