الجيش ينشر المغاوير..طرابلس دخلت اختبار الضبط الأمني

نشر الجيش اللبناني، فوج المغاوير في دوريات مكثفة داخل شوارع باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، شمال لبنان، في وقت تراجعت المظاهر المسلحة في المنطقتين.
ودعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عبر حسابه على تويتر "أبناء طرابلس إلى التعاون لوقف النزف الحاصل في المدينة".
وقد اعلن مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديموقراطي رفعت ان "الجيش انتشر بالفعل في النقاط الساخنة في جبل محسن، على أن ينتشر صباح اليوم في باب التبانة، وقد تلقينا ضمانات بذلك"، وأضاف: في الأساس لا مشكلة لدينا مع الجيش وهو منتشر اصلاً في جبل محسن وما حصل انه عزز انتشاره، ونحن سنقدم كل التسهيلات الممكنة لإنجاح التهدئة.

وأفاد مصدر وزاري لـ"النهار" أن "الامور لا يمكن ان تستمر على نحو ما كانت عليه لانها مرشحة لتدهور وانهيار اذا لم تتخذ الاجراءات الحاسمة".
وقالت المصادر لـ"الجمهورية" من هنا، جاءت صرخة سائرالأطراف الى الجيش لحسم الوضع، وإذ ترقّبت ان يتخذ الجيش في خلال الـ48 ساعة تدابير عملانية قد تؤدي الى تهدئة الوضع، دعت إلى "مواكبة إجراءات الجيش بغطاء وطني وحكومي فعلي يتيح له تنفيذ مهامه، لأن إرادة الحسم شيء وغياب القرار السياسي شيء آخر مختلف تماما"، محذرة من أي محاولة لتحميل الجيش عجز الحكومة وتقاعسها".

في حين علمت "الديار" ان الاجتماع تم البحث في اعلان طرابلس منطقة عسكرية، فتم رفض هذا الاقتراح، في حين قال مرجع عسكري لـ"الجمهورية" ان "الخطة – الصاعقة" التي اقترحها قائد الجيش على اعضاء المجلس الأعلى للدفاع وساهم في رسمها وزير الداخلية العميد مروان شربل الذي عاين اوضاع المدينة عن قرب والمخاوف من عمليات عسكرية كبيرة قد تخرج عن السيطرة إن لم توضع المدينة بكافة احيائها ولا سيما تلك الخلفية منها لخطوط التماس التقليدية في عهدته بعيدا عن منطق بقائه حاميا لخطوط التماس بين الطرفين ما اوقعه فريسة الطرفين مرة من جهة بعل محسن العلوية ومرة أخرى من جهة باب التبانة. وقال المرجع ان الخطة قضت بان يلغي الجيش منطق خطوط التماس بين الطرفين وتغيير قواعد اللعبة التي تحكمت بالمدينة منذ اشهر عدة وتحديدا منذ اندلاع الثورة في سوريا قبل 21 شهرا واعتبار كل ما يجري فيعها انعكاسا لكل ما يجري في سوريا.

السابق
سوريا.. اتفاق اليمن لكن مشوه!:
التالي
ميسي الأكثر تهديفا عالميا