واشنطن بوست: أسلحة للمعارضة السورية بأموال خليجية وتنسيق أميركي !!

ذكرت الصحيفة الاميركية ان المعارضة السورية التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الاسد بدأت خلال الاسابيع الماضية تحصل على أسلحة أفضل وأكثر في مسعى تدفع تكاليفه بلدان الخليج وتساهم في تنسيقه الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة ان مسؤولي حكومة الرئيس باراك أوباما أكدوا ان الولايات المتحدة لا تزود المعارضين بمواد فتاكة مثل الاسلحة المضادة للدبابات او تقوم بتمويلها، مضيفين ان حكومة اوباما وسعت اتصالاتها مع القوات العسكرية للمعارضة لتزويد بلدان الخليج بتقييمات عن مصداقية المعارضين والبنية التحتية لمراكز اسيطرة والتحكم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية، وهو أحد عدة مسؤولين أميركيين واجانب تحدثوا عن هذه الجهود التي بدأت تتكشف شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، قوله: "نحن نزيد مساعداتنا غير الفتاكة للمعارضة السورية ومستمرون في تنسيق جهودنا مع الاصدقاء والحلفاء في المنطقة لتحقيق أكبر أثر في ما نقوم به بشكل جماعي".

وقالت الصحيفة إن المواد تخزن في دمشق وفي إدلب قرب الحدود التركية والزبداني قرب الحدود اللبنانية. وأشار ناشطون في المعارضة كانوا قد حذروا قبل شهرين من أن المسلحين المعارضين بدأوا يفقدون الذخيرة، إلى أن تدفق الأسلحة الذي يتم شراء معظمها في السوق السوداء من الدول المجاورة أو من عناصر في الجيش النظامي، ازداد بشكل كبير بعد قرار السعودية وقطر وغيرها من دول الخليج بتخصيص تمويل بملايين الدولارات كلّ شهر.

وقال عضو اللجنة التنفيذية في الاخوان المسلمين ملهم الدروبي إنهم فتحوا قناة توريد خاصة بهم للمسلحين اعتماداً على أشخاص أثرياء وأموال من دول الخليج بما فيها السعودية وقطر.
وأفاد مسؤول في المعارضة السورية: "دخلت شحنات كبيرة"، مضيفا: "بعض المناطق مليئة بالأسلحة".

وقال مسؤولون إن سورية مدرجة على جدول أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقرر عقدها في شيكاغو هذا الشهر.

وقال مسؤولون في المعارضة السورية إنهم على اتصال مباشر مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية لتحديد المسلحين الذين يستحقون تلقي السلاح وتحديد أماكن تخزينها، ولكن الأميركيين أوضحوا أنه لا يوجد حالياً أي طواقم عسكرية أو استخباراتية على الأرض في سورية.
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى ان البنتاغون وضع خططاً موسعة حول سورية تصل إلى القيام بغارات جوية لتدمير الدفاعات الجوية، رغم استبعادهم تدخل الولايات المتحدة بهذه الطريقة، مشيرين إلى أن واشنطن تتجه نحو زيادة تنسيق الاستخبارات وتسليح قوات المعارضة.

السابق
الجنرال المفجوع
التالي
النهار: تسوية مع الإسلاميين تُسابق الهدنة الهشة وأسئلة في مجلس الوزراء عن الأجهزة الغربية