الراعي: يد الكنيسة ممدودة للجميع

أعلن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أن "الكنيسة يدها ممدودة لجميع السياسيين في لبنان وترحب بكل التيارات والاحزاب اللبنانية التي هي غنى لهذا الوطن".
واصل البطريرك أمس، زيارته الراعوية الى كندا، حيث وصل والوفد المرافق الى مدينة هاليفاكس في ولاية نوفاسكوتيا على متن طائرة خاصة وضعها في تصرفه القنصل الفخري في المقاطعات البحرية الكندية الاربعة وديع فارس.
بعد استراحة قصيرة، توجه الراعي الى مقر إقامته في فندق الأمير جورج، حيث أقامت رعية سيدة لبنان حفل عشاء على شرفه، شارك فيه وزير المال في حكومة نوفاسكوتيا ممثلا رئيس الحكومة كراهام ستيل وروسول واكر ممثلا رئيس البلدية والقنصل وديع فارس وحشد من أبناء الجالية.

بداية النشيدان اللبناني والكندي، فكلمة عريفة الاحتفال حنان الشاطر الى قصيدة للشاعر سمير مدلج بعده القى الاب بيار قزي كلمة شكر فيها البطريرك على زيارته، ثم كانت كلمة ستيل، فقال: "ان الطائفة المارونية في نوفاسكوتيا قوية ومزدهرة ووفية لجذورها في كندا اللبنانية"، آملا أن "يتمكن كل الشعب اللبناني من العيش بالسلام والطمأنينة التي يعيشها اللبنانيون في نوفاسكوتيا". بعد ذلك، أكد واكر على "العلاقة المتينة مع ابناء الجالية".
ثم وصف ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، القنصل وديع فارس هذه الزيارة بـ"التاريخية".
وأكد "اننا جميعنا مستعدون للعمل معكم من اجل ان يبقى لبنان سيدا بالحق، مسورا بالحرية، موحدا بالقيم ومزدهرا بالمحبة، ومن اجل ان يبقى شعبه كما عهدناه شعبا يعتليه الكبرياء ويملأه الطموح، تزينه الحكمة تتوجه الكرامة ويحكمه العقل".
الراعي

ورد الراعي بكلمة، دعا فيها المغتربين اللبنانيين الى "المحافظة على أرضهم في لبنان وعدم بيعها"، مشدداً على أنه "لا يمكننا كمسيحيين أن نتخلى عن وجودنا في هذا الشرق".
واكد "اننا اليوم مدعوون للحفاظ على رسالتنا الكبيرة، ولبنان يحمل رسالة من العالم العربي وما يميزه عن سائر البلدان، هذا الميثاق الوطني والعيش المشترك". ولفت الى ان "لبنان يتأثر كموقعه الجغرافي السياسي بكل النزاعات ومنها النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني"، مشيرا الى "وجود نصف مليون فلسطيني في لبنان يحملون السلاح الثقيل والخفيف ويشكلون مشكلة". ودعا الاسرة الدولية الى "تنفيذ قرارات الامم المتحدة لجهة اعطاء الفلسطينيين حقوقهم بدولة فلسطينية كذلك بالنسبة للنزاع العربي ـ الاسرائيلي".
وجدد دعوته للمغتربين الى "تسجيل اولادهم في القنصليات والسفارات"، شاكرا رئيس المؤسسة المارونية الوزير السابق ميشال اده على "ما يقدمه من اجل هذا الموضوع" .
وختم: "الكنيسة يدها ممدودة لجميع السياسيين في لبنان وترحب بكل التيارات والاحزاب اللبنانية التي هي غنى لهذا الوطن، والكنيسة مع كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية فلا احد اقرب الي اكثر من اخي اللبناني، وفي النهاية لا يبقى لنا إلا بعضنا البعض".

السابق
فصول قتل الطفولة.. يستمر في بنت جبيل
التالي
عاقبتها.. بارتداء الحفاض