رئيس جمعية "اقرأ" الشيخ السلفي بلال دقماق إن سلفيي لبنان يحاولون أن يلعبوا دورا في توحيد المعارضة السورية لكي تنجح في تحقيق النصر على النظام السوري.
وشرح الشيخ دقماق في حديث لصحيفة "الوطن" القطرية أن ثمّة دعوة وجهت إلى بعض أقطاب المعارضة السورية لكي "يتوحدوا على الله ويبتعدوا عن شعارات خداعة كالديموقراطية والتحرر"، لافتا إلى أن المعارضة السورية هي شريحة عريضة جدا، ونحن نحتاج إلى إمكانيات كبيرة كي نتمكن من فرض أجندات معينة على المعارضين وتوحيدهم بالترغيب".
ولم ينف دقماق وجود عناصر من "الجيش السوري الحر" في شمال لبنان، قائلا إن "الجيش السوري الحر موجود ويدخل ويخرج وهذا الأمر لا نستطيع إنكاره"، مشددا على أن وجودهم ليس عسكريا، ومشيرا إلى أن "لديهم أهالي وأقارب يختبئون في لبنان هربا من القتل والقصف والقمع وهم يأتون لزيارتهم ولأخذ قسط من الراحة في لبنان وهذا طبيعي".
وعن التقرير الذي نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية حول وجود "جزارين سوريين" في أحد مستشفيات طرابلس يلقيان الرعاية والاهتمام، قال "التقرير غير دقيق"، ولكن "قد يأتي إلى لبنان من يعاني من شذوذ فكري إنما هذا لا ينطبق على كل المعارضين السوريين".
ونفى دقماق ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية عن مستشفى في محلة "أبو سمرا" في مدينة طرابلس يحظى بحماية أمنية معلنة يتولاها عناصر من "الجيش السوري الحر" قائلا "انه فقط في الضاحية حيث المعقل الأساسي لـ"حزب الله" يمكن إيجاد من يحمي مستشفيات بقوة السلاح وميليشيا مدججة بالسلاح، أما في طرابلس فهذا أمر لا يمكن أن نحصل عليه حتى في أحلامنا".
