تستمر قضية الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية بين أخذ ورد، وهم باتوا يشكلون اكثر من نصف الاساتذة في الجامعة.
ويبدو بحسب ما يتسرب عن الاساتذة ان مشكلات كثيرة تحصل في الكليات في ما يتعلق بالمتعاقدين، وآخرها في كلية العلوم في الجامعة – الفرع الخامس في النبطية. وبحسب المعلومات ان رئيس الجامعة اللبنانية طلب من العمداء والمديرين رفع لائحة بأسماء المتعاقدين المرشحين للتفرغ في الجامعة. لكن مشكلة حصلت في الفرع الخامس – كلية العلوم اصدر على أثرها الاساتذة بيانا بعد جمعية عمومية تداولت في كيفية رفع طلبات التفرغ للأساتذة المتعاقدين المستوفين الشروط.
وجاء في البيان الذي أصدره الاساتذة المتفرغون في الفرع:
"يهمنا كأساتذة متفرغين متضامنين مع زملائنا المتعاقدين تسليط الضوء أمام الرأي العام على بعض النقاط والممارسات التي سبقت وواكبت الجمعية العمومية.
1 – تم الاتصال انتقائياً ببعض الاساتذة المتعاقدين والايحاء لهم بأن تفرغهم مضمون ويحظى بالدعم السياسي المطلوب، لذا فان حضورهم الجمعية العمومية عديم الفائدة.
2 – قوطعت الجلسة من مديرة الكلية ورئيسي اقسام العلوم التطبيقية والكيمياء، ولدى مراجعتنا المديرة أجابت بعدم استعدادها لحضور أي جمعية عمومية، ولأي سبب كان.
3 – بعد انتهاء الجمعية توجه الاساتذة المشاركون الى الادارة للاستفسار عن الظروف التي آلت الى رفع لائحة من دون مناقشتها داخل مجلس الفرع فأجابت انها تصرفت بايعاز وأمر من عميد الكلية، علما ان هذا التصرف غير قانوني بموجب القانون 66 الفصل العاشر المادة 79 الفقرة 9.
وفي البيان، تمنى الاساتذة على رئيس الجامعة عدم قبول أي لائحة مرفوعة بطريقة غير قانونية أي غير متضمنة توقيع (أو لم تعد بعلم وموافقة) مجلس الفرع ومجلس الوحدة، ودعوا الى الاشراف المباشر على دعوة المجالس التمثيلية لتأدية دورها كاملا. كما تمنوا على السياسيين رفع أيديهم عن الجامعة لاستعادة دورها الريادي في الاستقامة وحفظ القوانين.
وبحسب القانون 66، فان مجلس الفرع في الكلية المؤلف من رؤساء الاقسام وممثلي الاساتذة والمدير، هو الذي يجب أن يرفع الاسماء الى مجلس الوحدة المؤلف من العميد والمديرين وممثلي الاساتذة. ويعتبر أساتذة الفرع الخامس ان العميد تجاوز ممثلي الاساتذة بعدما دعا المديرين وأخذ اللوائح منهم.
واعتبروا ان ما حصل في الفرع الخامس ان المديرة رفعت اللائحة من دون الدعوة الى اجتماع مجلس الفرع، ما يعد مخالفة، وأعادوا السبب الى تداعيات الانتخابات التي حصلت في الكلية للأساتذة.
