أوساط الاشتراكي: الوسطية خيار جنبلاط

أوضحت أوساط قيادية في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ «الأنباء» سلسلة الإشارات التي يطلقها رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط باتجاهات مختلفة، خصوصا بعض قوى 14 آذار بدءا بموقفه من «الربيع السوري» والمحكمة الدولية والتشديد على تمويلها، واللقاء مع الرئيس سعد الحريري، وأخيرا العشاء مع نواب الكتلة الذين كانوا منضوين تحت لواء «اللقاء الديموقراطي» معتبرة أنها ترجمة إضافية لخياره السياسي الوسطي ليس أكثر، وأن الخطوة الأخيرة في العشاء جاءت بعد خطوات تقدم بها النواب مروان حمادة، هنري حلو، انطوان سعد، وفؤاد السعد، باتجاه جنبلاط وترجم ذلك بلقاء ودي ومصارحة، وان كانت المصادر لم تحدد ما إذا كان «اللقاء الديموقراطي» سيعود ليشكل كتلة نيابية واحدة. وبعد القناعة بأن جنبلاط لم ينتقل من ضفة الى أخرى، بل ثمة «حركة جنبلاطية» تتكيف مع أنواع المتغيرات السياسية.

وكشف المصدر عينه أن رئيس الاشتراكي سيعيد في الاطلالة التلفزيونية عبر قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» اليوم بعض الثوابت إزاء العلاقة الوسطية مع كل الفرقاء على الساحة، لاسيما المقاومة وأمل، ووجهة نظره بضرورة تمويل المحكمة الدولية وعدم المواجهة الدولية مما يكلف لبنان الكثير.

ولم تخف مصادر التقدمي انزعاجها من المواقف الايرانية الاخيرة وبعثها الرسائل «القوية» لجنبلاط وآخرها يوم الاحد المقبل في احتفال يقيمه الوزير السابق وئام وهاب في الشوف لوضع حجر الاساس لمركز صحي تموله ايران، وعدم مبادرة السفارة الايرانية في لبنان أسوة بباقي السفارات، لاسيما الاميركية والفرنسية والايطالية وغيرها بتقديم الدعم للمؤسسة الصحية الرئيسية في الشوف ـ مستشفى عين وزين مما تعتبره رسالة إيرانية واضحة لجنبلاط.  

السابق
دعماً للتصويت لمغارة جعيتا
التالي
هل المطلوب أغبياء لتصديق الكذبة الاميركية الجديدة !!؟