رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش في دعوة الرئيس نبيه بري إلى عقد جلسة تشريعية ثانية الأربعاء المقبل واتهامه قوى الرابع عشر من آذار بالتسلّط والدكتاتورية، محاولة من قبله لفرض ديكتاتورية أحادية على الدولة اللبنانية"، معتبراً ان "مسألة الهجوم نفسية لإبعاد الأنظار عن فشل بري وفريقه في تشكيل الحكومة".
وأكد، في حديث إذاعي ان "الجلسة النيابية "خارج منطق الدستور على الرغم من كل المبررات التي طرحها الرئيس بري، وإن كانت من ضمن الدستور فهي من باب المكابرة وستنتهي في الطريقة نفسها التي انتهت بها السابقة وهو يحاول كسب الوقت فقط". وسأل: "لماذا لم يبادر الرئيس بري في ظل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى عقد جلسة ؟"
وعن قول الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إن الحكومة المقبلة سترضي الجميع أعلن أنّ "قوى 14 آذار صرفت النظر عن موضوع المشاركة في حكومة وحدة وطنية، لأننا وضعنا شعارات ولن نتخلّى عنها لأنها السبيل الوحيد للإنقاذ، واقتراحنا حكومة تكنوقراط هو لتسيير شؤون الناس لكن ما سينجزه الرئيس ميقاتي هو حكومة "حزب الله" لأنّها تحت هيْمنة "الحزب" حتى لو لم يكن فيها وزير واحد منه".
وفي الشأن الحكومي أوضح علوش ان " الكلام على اقتراب ولادة الحكومة سمعناه مرات عدة في مناسبات عدة، وبعد زيارة "الخليلين" الى سوريا ولكن الحذر كان دائماً سيد الموقف"، معرباً عن اعتقاده أن "الأمور لم تُحسم بعد والتفاصيل هي التي عطّلت الأمور في السابق". اضاف: "لا أدري إذا كان الضوء الأخضر أم الأصفر أُعطي من دمشق، ولكن علينا الانتظار على الأقل 24 ساعة".
وختم: "منذ انقلاب فريق الثامن من آذار كان من الواضح أن الملف اللبناني ممسوك من سوريا وإيران، وعلينا أن نتذكر أن القوة الضاربة العسكرية الموجودة في لبنان هي بيد إيران متمثلة بـ"حزب الله"، لذا فإن القرار مشترك بين سوريا وإيران مع أرجحية سوريا في بعض التفاصيل، لكن المسألة لا تزال معلقة حتى الآن بسبب الإضطرابات الحاصلة في دمشق".
