سينغ: الونيفيل جاهزة للمساعدة تقنياً وإدارياً لترسيم الحدود المائية

أعلن الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل نيراج سينغ لـصحيفة «السفير» أن «هذه القوات جاهزة للمساعدة تقنياً وإدارياً لترسيم الحدود المائية بين لبنان واسرائيل شرط أن يطلب كلّ من البلدين أو يوافق كلّ منهما على تدخلنا. الأمر منوط أولاً وأخيراً بموافقة الأطراف». واضاف سينغ انه في الاجتماع الثلاثي الأخير الذي عُقد في 7 آذار، اقترح الجيش اللبناني تحديد خط أمني بحري وطلب مساعدة اليونيفيل بهذا الخصوص، من جهتها، كانت اليونيفيل قلقة من بعض الأحداث الأمنية في هذه المنطقة التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد أمني بين الأطراف، وطرحت الموضوع في الاجتماع الثلاثي ونحن نشجع الأطراف على مناقشة شؤون الأمن البحري في هذا اللقاء بهدف اعتماد تدابير أمنية للتخفيف من مخاطر الحوادث. اتُفِقَ في الاجتماع الثلاثي أن تناقش اليونيفيل هذه المسائل الأمنية في الاستشارات الثنائية مع الطرفين»…
وحول ما اذا بات الجيش اللبناني مستعداً لتسلم المهام كاملة في جنوب الليطاني، قال سينغ: «ستسمح آلية الحوار الاستراتيجي مع الجيش اللبناني بتمكينه من تعزيز قدرته على السعي لتحقيق هدفنا المشترك بتطبيق مهمتنا بموجب القرار 1701.

وفي مسألة الغجر، قال سينغ: إسرائيل ملزمة بالانسحاب من شمال الغجر والمنطقة المتاخمة لها شمال الخط الأزرق بما يتوافق وقرار مجلس الأمن 1701 مضيفاً: نتعاطى مع الفريقين على أساس اقتراح اليونيفيل لتسهيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة. وبعد أن أُعلِمنا في تشرين الثاني الماضي بقرار الحكومة الإسرائيلية بالقبول مبدئياً باقتراحنا عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من الشطر الشمالي للغجر، تابعنا مناقشاتنا المكثفة مع الطرفين من أجل التوصل إلى انسحاب سريع للجيش الإسرائيلي من المنطقة. ما زالت المشاورات قائمة ونرى أنّه من الضروري أن تنتهي عملية الانسحاب بسرعة.

وردا على سؤال عن اعتراض بحرية اليونيفيل أي بواخر محملة بالسلاح، قال سينغ: منذ إنشائها في تشرين الأول 2006، استعلمت بحرية «اليونيفيل» عن نحو 36،000 سفينة. أي سفينة مشبوهة تحوّل للسلطات اللبنانية للتحقق من عدم وجود أي أسلحة غير مرخص لها أو مواد ذات صلة على متنها. وحتى الآن، حوّلت اليونيفيل البحرية ما يزيد عن 860 سفينة تجارية اعتبرتها مشبوهة لكي تفتشها البحرية اللبنانية ومسؤولو الجمارك. بعد التفتيش، تم اطلاق جميع السفن.

وحول ترسيم الخط الازرق قال إن العملية تتطلب تطهير حقول الألغام والتخلص من الذخائر غير المنفجرة لتسهيل عملية الوصول الآمن من أجل قياس الحيثيات ووضع علامات الخط الأزرق. وقد وُضعَت 80 علامة من أصل 171 تقريباً. ونظف عناصر إزالة الألغام في اليونيفيل ممرات بما يسمح ببلوغ 134 نقطة إضافية يجب ترسيمها.

وللمناسبة، اقيم احتفال في الناقورة، أعرب فيه قائد «اليونيفيل» الجنرال البيرتو آسارتا عن تقديره للجيش اللبناني، مؤكداً أن «اليونيفيل» ماضية في التزامها تعزيز كفاءات الجيش اللبناني لتأدية المهام المندرجة في القرار 1701، وتولي مسؤولياته الأمنية بشكل كامل وتدريجياً في الجنوب».

السابق
كيف يقارب “حزب الله” الواقع الثوري العربي؟
التالي
الشاب: أكثرية 8 آذار كشفت عوراتها