في أعنف تصريح له منذ نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون، هاجم رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل «حزب الله» من غير أن يسميه، ما يطرح باب التساؤل عما اذا كان هذا الهجوم «نهاية العلاقة مع الحزب».
اذ وجّه باسيل رسائل مبطنة إلى “حليفه” حزب الله، في كلمة له اليوم السبت خلال الجمعية العمومية لقطاع الشباب بالتيار في الربوة بحضور الرئيس ميشال عون.
حيث قال باسيل: “ما حدا يهدّدنا بالفوضى او بعقوبات، قديمة هيدي, او بالفراغ وبالحكومة وبمجلس النواب, ورئيس الجمهورية امّا منختاره بقناعتنا، وما حدا بيفرضه علينا, ورئيس جمهورية على ضهر الفوضى متل رئيس على ضهر الدبابة الاسرائيلية”.
وأضاف, “لمّا بيوقّفونا، وبيعرقلونا، او ما بيخلّونا، ما منوقف ومنفكّر اننا متوهمين، هيدا مش وهم، منكمّل ومنناضل، ومنتحمّل عقوبات ومنقوم منها، ومنكمّل لنحقّق وننجز الحلم أو قسم منه، ومنضلّ نحلم”.
وتابع, “منتوهم اذا منفكّر اننا رح نعمل الدولة الفاضلة المثالية الافلاطونية، بس مش حلم ابداً اننا نعمل دولة باصلاح مؤسساتها وماليتها واقتصادها”.
وتوجّه إلى شباب لبنان بالقول: “هيدا كلّه بيودّي للهجرة، واخطر شي، الهجرة النفسية, والهجرة الجسدية بشعة وخطرة، ولكنها بتتعوّض اذا حافظنا على محبة شبابنا لوطنهم وحافظنا على تواصلهم معنا ودعمنا وزيارتنا وعودتهم النا، وهيدا شي تعلّمته من الخارجية, وبس الهجرة يلّي ما بتتعوّض هي الهجرة النفسية، والقرف من البلد لدرجة كرهه، وهيدي الخسارة ما بتتعوّض”.
واستكمل, “نحنا التيار الوطني الحر ما منهجر بلدنا ولو اضطر بعض شبابنا تركه مؤقتاً، ولا منقرفه او نكرهه, ومنحبّه ومنموت كرمالو, هو كل قصّتنا وسوا منكمّل القصة تاتخلص, عشتم، عاش التيار وعاش لبنان”.
وأضاف باسيل، “يريدون إجراء إصلاحات ولكن يريدون الإتيان برئيس جمهورية فاسد ورئيس حكومة فاسد وحاكم مركزي أفسد منهم وبحمايتهم ويحزنون إن قلنا لا، إذا “لا وألف لا”.يُذكر أنّ الأمين العام لـ”حزب الله” كان قد صعّد في كلمةٍ له أمس الخميس ، إذ توجّه للأميركيين بالقول: “إذا دفعتم لبنان إلى الفوضى فعليكم أن تنتظروا الفوضى في كل المنطقة وفي مقدمتها ربيبتكم “إسرائيل”.وأردف نصرالله، “كما كنا جاهزين للحرب دفاعاً عن نفطنا فنحن جاهزون لمد أيدي سلاحنا إلى ربيبتكم “إسرائيل”، محذّرًا، “إن غداً لناظره قريب”.
