خاص «جنوبية»: بعد فضيحة الطحين.. المجلس الشيعي يتوسل «الأضاحي» للمحاسيب و«يضحي» بالفقراء!

المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى

رغم دخول حوالي ملياري ليرة شهريا الى خزينته من مصادر متعددة، فإن حال المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المنتهية ولايته، مطابق لمواصفات المثل الشعبي “لا للسيف ولا للضيف ولا لغدرات الزمان”، فهو تحوّل من مجلس على مستوى الطائفة والوطن الى “ديوانية” مصغّرة، مرتبطة بسلسلة من الفضائح الإدارية والمالية المتتالية.

تحوّل من مجلس على مستوى الطائفة والوطن الى “ديوانية” مصغّرة مرتبطة بسلسلة من الفضائح الإدارية والمالية المتتالية


فبعد فضيحة تسوّل بعض أكياس الطحين من السفارة التركية العام الماضي, وتخبئتها حتى فسدت وفضح أمرها، فاحت من دهاليز المجلس فضيحة “الأضاحي” المثلجة التي توزعها السفارة السعودية في لبنان ك”مكرمة”، حيث حصل المجلس بحسب مصادر عليمة خاصة ل”جنوبية”، بعد جهد وتوسّل على ٢٥٠ حصة فقط، لم توزع على مستحقيها من فقراء وأيتام الطائفة، بل تم تقاسمها بين الشيخ علي الخطيب الذي نال حصة الاسد(١٠٠ كرتونة) ومستشاريه وأمناء سرّه وبعض المفتين، فيما رفض معظم الموظفين الإداريين أخذ حصصهم التي وصفها البعض ب”الفضائل المذلّة”، معتبرين بحسب المصادر عينها “أن ما يجرى في المجلس من تسوّل للمال والزوار و”بهدلة” لا يمثل الموظفين، وهو غير لائق وفيه إساءة لسمعة المجلس ومقامه، وإذلال للطائفة الشيعية وإهانة لعمامة السيد موسى الصدر، الذي أسس هذا الصرح لحفظ الكرامات، وتنظيم شؤون الطائفة والدفاع عن حقوقها، والحفاظ على مصالحها والسهر على مؤسساتها، والعمل على رفع مستواها”.

فاحت من دهاليز المجلس فضيحة “الأضاحي” المثلجة التي توزعها السفارة السعودية في لبنان ك”مكرمة”

وفي التفاصيل وبحسب المصادر، فإن “المستشارين وأمناء السر في المجلس الشيعي، تنافسوا فيما بينهم على مدار عدة أيام لحصول المجلس على حصته من “المكرمة”، وبعد سلسلة إتصالات وتوسّلات تم الموافقة على 250 كرتونة فقط من هذه اللحوم المثلجة، وذلك بعد تدخل مباشر من الشيخ الخطيب الذي سخّر إمكانيات المجلس لهذه الغاية، الأمر الذي إعتبره المعنيون إنجازا كبيرا يسجل للمجلس، وتوجه وفد رفيع المستوى من المجلس صباح الأربعاء الماضي الى أرض فردان، وبعد طول إنتظار تم تسليمهم حصتهم من صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى، وتم تخزينها في برادي مستشفى الزهراء قبل تقاسمها”.

حصل المجلس بحسب مصادر عليمة خاصة ل”جنوبية” بعد جهد وتوسّل على ٢٥٠ حصة فقط لم توزع على مستحقيها من فقراء وأيتام الطائفة بل تم تقاسمها بين الشيخ علي الخطيب الذي نال حصة الاسد(١٠٠ كرتونة) ومستشاريه وأمناء سرّه وبعض المفتين

ورأت المصدر أن “ما يجري في المجلس هو من نتاج “حزب الله وحركة أمل”، اللذين فشلا في الحفاظ على ما تركه السيد موسى الصدر للطائفة والوطن من مؤسسات بل أمعنا في تدميرها”.

ولفتت المصادر إلى أن “المجلس يمر في أسوأ مرحلة له على مستوى الإدارة والإنتاجية والمقومات، وهو فقد الدور الذي أُسس لأجله وبات لا يملك أي رؤية دينية أو إجتماعية أو إقتصادية أو وطنية، بل تحوّل الى مجلس خاص لمنافع وطموحات شخصية وفقاعات إعلامية صغيرة لا تغني ولا تسمن من جوع، رغم مصدر الثروة المادية والمعنوية التي أسس لها الإمام الصدر إلا أنها تآكلت وتناثرت وأُكلت”.

المجلس يمر في أسوأ مرحلة له على مستوى الإدارة والإنتاجية والمقومات

ويسأل المصدر هل “أفلست الطائفة الشيعية المتخمة بالشخصيات الفاعلة والناجحة، حتى أصبحت بهذا الرخص والضعف والخفّة، وهل أصبح دور المجلس الشيعي في ظل كل ما يجري هو التسول وتوسل السفارات من أجل بضعة حصص تموينية، توزع على الازلام والمحسوبيات لمآرب ضيقة وشخصية، فيما أبناء الطائفة يتسولون رغيف الخبز والدواء على أبواب الجوامع والمجمعات الدينية والجمعيات المدنية، وأخيرا أين تذهب آلاف الدولارات التي تدخل الى خزينة المجلس كل شهر، من دون أي تعب ومن مصادر متعددة، هل الوقت مناسب لشراء السيارات الفخمة والأراضي الخاصة”؟!

السابق
بالصور: مداهمات وتوقيف 12 مطلوب في حورتعلا
التالي
رثاء إذاعة بي بي سي العربية أم أنفسنا؟