معرض الفنان علي شمس الدين «خارج المكان والزمان»!

علي شمس الدين في معرضه

أطلّ الفنان التشكيلي علي شمس الدين في دار المصور-الحمراء، من نافذة لوحاته التشكيلية ، بافتتاح معرضه ”خارج المكان، والزمن المفقود”، حيث عرض باقة من لوحاته “التكعيبية” المتمادية بعصفها الهاديء،ونبرة ألوانها العابقة بتراجيديا الزمن المتهالك،والمكان الغائب أو المُغيب..ولا تخفي اللوحات أطياف “بيكاسو” و”الرؤيا التكعيبية” للمكان والزمان والإنسان.

المعرض يستقبل زواره يوميا (ماعدا السبت والأحد) من الساعة ١١صباحا لغاية ٨ مساءً،حتى ٤ يناير/كانون الثاني٢٠٢٣
ويقول الفنان علي شمس الدين إن “لوحات هذا المعرض، هي نوافذٌ تطلُّ على وجوهٍ وأمكنة عَبثَت فيها الأقدار ورَمتها في عتمةِ الغياب والنسيان”.

علي شمس الدين : لوحات هذا المعرض نوافذٌ تطلُّ على وجوهٍ وأمكنة عَبثَت فيها الأقدار ورَمتها في عتمةِ الغياب والنسيان

ويضيف “هي وجوهنا وأمكنتنا في هذا الشرق الذي لم يتوقف عن الإنزياح ليستقرَّ في زمنٍ نعيدُ فيه رسمَ حدائقنا، ونحتفي بأمسياتنا، وننام ملء جفوننا على وعدٍ لصباحٍ مُشرقٍ جديد”.

إقرأ أيضاً: رحيل «أبي المستعربين الفرنسيين» أندريه ميكيل

وفي توصيف لوحاته يبوح الفنان بلغة شاعرٍ يرسم:”خارج المكان .. والزمن المفقود
بعيونٍ ذاهلة، يبحثون عن نجم مزهرٍ يضيء سواد ليلهم، أو يتوسلون تأويلا للمقدّس
يجعل عشبهم ينمو فوق الرماد.
يُلقون بأشلاء أرواحهم على الأسوار ويرحلون، تاركين حصادَ أيامهم تحت الغبار،
وألعابَ أطفالهم في مداخل البيوت المهدّمة.
مَرميّون على حدود آفاقهم ينظرون إلى أشباح منازلهم والحدائق:
هل ما زال المكان في مكانه؟ صنوبرٌ وبحرٌ وياسمين،
أزهارٌ في الأواني، لوحات على الجدار؟
هل في الأرض متّسَعٌ لمن تبقّى منا أو لما تبقّى فينا؟
أيُّ سقوفٍ وراء المسافات..؟ أيّ ذكرياتٍ..؟ أيّ حياة..؟”.

السابق
رحيل «أبي المستعربين الفرنسيين» أندريه ميكيل
التالي
جعجع يحسمها: جعجع: لا لمرشح من الممانعة!