في الوقت الذي لا يزال فيه التحقيق في جريمة تفجير المرفأ معطلا، الى حين البت بدعاوى رد قضاة ومنهم المحقق العدلي طارق البيطار، واخرى تتصل بمخاصمة القضاة، برزت دعوى جديدة لتزيد من تعقيدات هذا الملف بعد تداخل الدعاوى و”شربكتها” وبالتالي ترحيل الملف الى اجل غير مسمى.
فقد علم”جنوبية” ان راغدة الزين أرملة احد الضحايا، وهي احد اعضاء “اللجنة التأسيسة لتجمع اهالي شهداء ومتضرري وجرحى انفجار المرفأ”، برئاسة ابراهيم حطيط والمنشقة عن اللجنة الاساسية، تقدمت اليوم امام محكمة التمييز المدنية بدعوى رد المحقق العدلي طارق البيطار، وهي الدعوى الاولى من نوعها بعدما سبق لاحد اعضاء اللجنة ان تقدم بدعوى نقل الملف من يد المحقق العدلي الى قاض آخر للارتياب المشروع، والتي لا تزال عالقة امام القاضية رندة كفوري بفعل التباطؤ في استكمال التبليغات لفرقاء الدعوى.
وبعد تقديم الدعوى دعا حطيط من امام قصر العدل “القاضي البيطار الى تقديم استقالته لنصل الى الحقيقة”، واعتبر ان”سلوكه القضائي بات عقبة تمنع من معرفة ما حصل”، مناشدا القضاة المعنيين الى”إنصافنا من خلال تنحية البيطار”.
وينتظر ان يحدد الرئيس الاول لمحاكم التمييز القاضي سهيل عبود رئيسة غرفة لدى المحاكم المدنية للنظر بدعوى الرد الجديدة، علما ان القاضية جمال الخوري رئيسة احدى غرف محاكم التمييز المدنية كانت تسلمت اليوم مراجعة المحامية سيسيليا روكز، والتي تطلب فيها نقل دعوى رد البيطار برمتها من غرفة القاضي ناجي عيد الى غرفة اخرى بعد استحالة عيد متابعة النظر بها لتقديم النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر دعوى مخاصمة ضده امام الهيئة العامة لمحكمة التمييز المعطلة، على ان تقرر الخوري كخطوة اولى ابلاغ القاضي عيد لابداء ملاحظاته بشأنها.
