كارثة حلت على الايرانيين، مع تفشي وباء كورونا في جميع المحافظات وعدم قدرة السلطات في البلاد السيطرة على الفيروس في ظل ارتفاع مخيف بعدد الاصابات والوفيات، وقد أعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم، أن 50 شخصا يصابون بكورونا كل ساعة ويتوفى شخص واحد كل 10 دقائق.
اذ غرّد المتحدث باسم وزارة الصحة الايرانية، انه “ووفقا للبيانات كل ساعة تقريبا يصاب 50 شخصا في ايران بـ”كوفيد 19″ وأيضا كل عشر دقائق يموت شخص إثر عواقب الاصابة بكورونا. لذا نظرا المعلومات ادعوكم الى اعادة النظر في السفر والتنقل والتردد و الزيارات أثناء نوروز .. اتخذوا قرارات واعية”.
إقرأ أيضاً: متشددون يتحدون حظر «كورونا».. وايران تحذر: الفيروس قد يحصد أرواح الملايين!
وقد اعلنت وزارة الصحة الايرانية اليوم، الخميس، عن ارتفاع إصابات كورونا إلى 18407، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 1284.
وكان قد اعلن مسؤول بوزارة الصحة الإيرانية للتلفزيون الرسمي، يوم امس، إن عدد الوفيات بسبب كورونا في البلاد قفز إلى 1135 بعد رصد 147 وفاة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مضيفا أن عدد حالات الإصابة في البلاد بلغ 17361.
وطلب 5 وزراء صحة إيرانيون سابقون الرئيس الإيراني حسن روحاني بإغلاق بقطع سلسلة انتشار فايروس كورونا من خلال فرض الحظر وإغلاق جميع المحلات والمؤسسات الحكومية غير الضرورية وضبط المرور بشكل كامل لمدة 15 يوما.
ووفقا لوكالة “فارس” فقد وجه هؤلاء الوزراء برفقة عدد من خبراء الصحة رسالة الى روحاني طالبوه فيها بإبقاء وحدات الإنتاج والمتاجر الكبيرة ومراكز توزيع الأغذية والأدوية مفتوحة مقابل اغلاق كل المرافق غير الضرورية ومنع السفر وتردد المواطنين إلا للضرورة القصوى.
تناقض الأرقام
يأتي هذا في حين قال رئيس المجلس الطبي الإيراني، الدكتور محمد رضا ظفرغندي، إن عدد المصابين بفيروس كورونا -19 (كورونا) في إيران “بالتأكيد” أعلى بكثير مما تعلنه وزارة الصحة الإيرانية.
كما نفى ظفرغندي الذي يرأس هيئة الترخيص والتنظيم للعاملين في مجال الرعاية الصحية الإيرانية، ادعاء السلطات بأن عدوى الفيروس وصلت إلى ذروتها في البلاد.
وأشار إلى أن “الدراسات الوبائية التي أجراها زملاؤنا تشير إلى أن معدل الإصابة بالفيروس ما زال في ارتفاع”.
وأضاف: “إذا تمكنا من زيادة فترة العزل والحجر المنزلي بنسبة 15٪ إلى 20٪، فإننا سنجتاز ذروة الوباء ويمكن أن يحدث ذلك في أواخر شهر مارس. وإذا فشلنا في ذلك واستمرينا في أسلوبنا الحالي فقد نصل إلى الذروة في شهر مايو أو حتى وقت لاحق “.
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني قد ادعى مرة أخرى في تصريحات الأربعاء أن محافظتي قم ، مركز تفشي الفيروس، وجيلان التي تحولت إلى نقطة ساخنة ثانية، قد تجاوزتا بالفعل ذروة الوباء، في حين تعرض روحاني الى انتقادات لاذعة الاثنين الماضي بسبب إعلانه عن قرب تجاوز البلاد مرحلة ذروة تفشي الفايروس.
