نظرة عابرة على المحاكم في المناطق تفضح أهداف كنعان الشخصية، فمثلا محكمة النبطية منذ سنوات من دون أحكام شرعية! علما ان فيها قاضيان، الاول (الشيخ عبد الله شعيتو) غائب، بحجة المرض، يغيب عن المحكمة الشرعية فقط ولكن تراه دائما في ذكرى الأسابيع، وفي حفلات الأراكيل! واما القاضي الثاني (الشيخ علاء شرارة) فلا يمارس مهامه، يغيب في المحكمة وإن حضر جسداً، مستفيداً من دعم شقيقه المستشار الشيخ عبد الحليم شرارة حليف الرئيس كنعان.
ومحكمة اللبوة في البقاع معطلة كذلك لا تقوم بواجباتها تجاه الناس.
اقرأ أيضاً: المحكمة الجعفرية «خطوتان إلى الوراء»: دفتر شروط القاضي كنعان (1)
وقاضي محكمة بعبدا الشيخ علي حيدر الموالي للرئيس كنعان يغيب من عدة أشهر عن المحكمة. بحجة المرض أيضاً، وهو يسكن في نفس بناء المحكمة الشرعية، فوقها، ولا يداوم فيها، ويبرر الرئيس كنعان ذلك بانه مريض، ولكن مرض الشيخ علي حيدر لم يمنعه من الزواج من امراة ثانية، ولا من الذهاب للمطاعم.. هو مرض يمنع من الدوام في وظيفته على وجه الخصوص، هذا ما يراه القاضي كنعان..
والمهزلة الكبرى في محكمة تبنين التي كلف الرئيس كنعان القاضي عبد الله شعيتو كقاضي منتدب فيها بعد وفاة القاضي محسن الفقيه، فكيف يمارس دوره فيها وهو منتدب في حين انه لا يحضر للمحكمة الاساسية التي هو قاضي أصيل فيها، في النبطية، وكيف يكلفه الرئيس كنعان بالانتداب في تبنين وبنفس الوقت يبرر له غيابه عن محكمة النبطية.
اقرأ أيضاً: «الشراع» تفتح ملف المحكمة الجعفرية بعد المجلس الشيعي
والمشكلة أن مصالح الناس معطلة في هذه المناطق وحالة استياء كبيرة تسود بينهم وكثيراً ما يعبر الناس عن مظالمهم حتى أن بعضهم يتواصل مع بعض الوسائل الإعلامية لرفع المظالم العائدة من تجاهل الدعاوى القضائية..
عينة صغيرة عن بعض المحاكم برسم القاضي محمد كنعان والرأي العام.
على أن يكون لنا محطة ثالثة وأخيرة لإكمال شرح طبيعة عمل المحكمة الشرعية في عهد القاضي محمد كنعان.
