وقال: “لقد رعت الإدارة الأميركية التيار التكفيري ووفرت له الظروف المناسبة للانقضاض على الاستقرار، وتحميل الشعب السوري ثمنا باهظا من حياة أبنائه وإمكانات بلده، ونحن نرى بعض المسؤولين الأميركيين يذهبون إلى سوريا ويدعمون أولئك الخاطفين الذين خطفوا اللبنانيين في إعزاز، ويدعم أولئك الذين يقتلون ويدمرون وعلى مرأى من العالم، وما هي حجتهم؟ نحن نطالب أوباما والحكومة الأميركية أن تتوقف عن تدمير سوريا، وتخضع لمطالب الشعب السوري في الحل السياسي الذي يضمن المشاركة لجميع أطياف الشعب، وتتركه لخياراته السياسية من دون فرض شروطها التي تحاول من خلالها التحكم بهذا البلد المعطاء”.
وسأل: “هل نتفرج على ذبح الناس؟ وهل نتفرج على تهجيرهم وقتلهم وخطفهم إيذائهم وإغلاق حياتهم؟ لا بدَّ أن نقف إلى جانبهم، وأن نساندهم وندعمهم، وهذا حق مشروع من الطبيعي أن نقوم به، لكن لعلهم لم يقرأوا هذه النتائج ولعلهم استخفوا بهذه المواجهة، ولكن عليهم أن يعلموا أننا نقوم بعمل دفاعي له طابع استراتيجي لحماية ظهر المقاومة، ولحماية خطها ولجعل هذه المنطقة عصية على إسرائيل وعلى المشروع الأميركي، لأننا أحرار في أن نختار ما نريد في بلدنا كما أن السوريين أحرار في أن يختاروا ما يريدون في بلدهم. نحن اليوم أمام هذه التحديات نرى أن واجبنا بأن نعمل، وأن نعمل بصمت من دون ضوضاء، ولن تؤثر كل هذه الإدعاءات والتهديدات التي يتحدثون عنها من هنا وهناك”.
واردف: “في الآونة الأخيرة سقطت صواريخ على الضاحية الجنوبية، وهذه صواريخ فتنة، يريدون من خلالها أخذ البلد إلى مسار آخر، وتم الإعتداء على الجيش في عرسال وهي ليست المرة الأولى، وهذا عمل فتنة أيضا لإرباك القوى الأمنية، وتكاثرت التصريحات التي تسيء إلى موقع الجيش وموقفه، وهذا مدان من قبلنا، لماذا كل هذه الأعمال؟ هل هي أعمال لبناء الوطن؟ لا يبنى الوطن في التخريب، وعمليات الفتنة، والاختفاء كخفافيش الليل في محاولة لإثارة البلبلة المذهبية والطائفية، ولكننا واعون إن شاء الله تعالى، نتابع الأمور بدقة متناهية، ولا نعطيهم أي مبرر أو ذريعة لتنتشر الفتنة، وسنبقى سدا منيعا في وجه الفتنة كما كنا كذلك لسنوات وسنوات، لو أردنا أن نرد على بعض الموتورين العالمين أو الجاهلين لدخل لبنان في الفتنة منذ سنوات، ولكن الحمد الله نتصرف بعقل وإيمان ونلتفت إلى مصلحة بلدنا ونتحمل الكثير، وإن شاء الله لا تتقدم الفتنة خطوة واحدة وتنقلب على أصحابها الذين يقومون بها”.
وختم: “وافقنا على التمديد لأن ظروف البلد لا تسمح بإجراء الانتخابات، فضلا عن سلبيات قانون الستين التي يصعب أن تساهم في تحقيق عدالة التمثيل، وإعطاء فرصة جديدة للبنانيين يتأملون فيها بالتغيير”.