عقد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في مكتبه في بئر حسن، حذر فيه من “لعبة الشارع”، وقال: “إياكم واللعب فيها فالأمن خط أحمر ويجب أن يبقى ومن يلعب لعبة الشارع سيتبهدل في الشارع”.
وناشد الرئيس سعد الحريري أن “يأخذ الموقف العقلاني وينتبه بأن لبنان بحاجة لعودته لإطلاق حوار وليس للمشاركة في الفتنة التي يريدها البعض”.
وفي موضوع الجيش، أشار وهاب الى أن “لبنان ملزم بتسليح الجيش وهو قادر على تسليحه وتوفير كافة مستلزماته”، معتبرا أن “قرار حرمان الجيش من الهبة السعودية هو رد على دور الجيش في مواجهة الإرهاب”. وقال: “قيادة الجيش أوجعت الإرهاب وهذه الإجراءات مع جميع القوى الأمنية أوجعتهم فأخذوا هذه القرارات لأنهم أرادوا أن يكون الجيش شاهد زور وألا يقوم بواجبه، وعندما إتخذ الإجراءات مع قوى الأمن الداخلي والأمن العام بمواجهة الإرهاب أعلنت هذه الحملة عليه والتي ليس لها أي مبرر والجميع يدرك أن تلك المنحة لن تصل بكاملها بل جزء فقط سيتم تنفيذه”.
أضاف: “ليس حزب الله من يعرقل العلاقات السعودية – اللبنانية لأنه لم يكن يوما إلا وكان لديه أجندة لبنانية وهو ليس وحيدا في هذه المواجهة بل هناك قوى كثيرة ستكون الى جانب حزب الله في هذه المواجهة إذا أرادوها، أما إذا أرادوا الحوار، فالحوار له طرق معروفة والأهم عدم اللعب بالأرض والأمن لأن هذا الموضوع لا أحد يستطيع أن يضمن نتائجه”.
وأبدى استياءه من أن “الدولة اللبنانية ليس لديها سوى التسول وكل ما تقوم به هو لاسترضاء الأمراء في السعودية”، وقال: “هذه الطريقة للتسول باسم اللبنانيين غير مسموح بها فكرامة اللبنانيين لا تسمح للحكومة بأن تتسول وأن تصبح موظفة لدى الأمراء”.
أضاف: “إننا مع العلاقات الجيدة مع الجميع لكننا لسنا إمارة سعودية ولا ولاية إيرانية. لبنان بلد غني لكن أنتم السارقين الذين أفقرتمونا ومن تلا بيان قوى الرابع عشر من آذار هو أكبر سارق. ان الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز حول المليار إلى مصارف في السعودية لكن بعد أن توفي سحب الورثة الأموال”.
وسأل: “لماذا تتهمون حزب الله بأنه السبب بذلك وموقفه قديم خصوصا أن الخطاب الأخير للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله لم يكن بقساوة الخطابات السابقة”.
ودعا وهاب السياسيين إلى “توفير السرقة والنهب من الجمارك والهواتف واستعادة الكهرباء وتشجيع اللبنانيين على العودة فنحن أغنياء”، معتبرا أن “السياسيين شحاذون وليسوا رؤساء ولا وزراء ولا نوابا”.
وقال: “ان من خرب إتفاق النأي بالنفس هم الفريق الآخر الذي أرسل السلاح إلى المسلحين في حمص منذ بداية الأزمة. فليبدأ سلمان بن عبد العزيز بالنأي بالنفس ويوقفوا إرسال الإرهابيين والمال الى سوريا ونحن حينها ننأى بنفسنا. ماذا تركتم وماذا بقي من التضامن العربي وأنتم من ذبحتم ليبيا، وحاولتم ذبح مصر بدعم الإخوان المسلمين، وذبحتم سوريا والعراق؟ نحن مع التضامن العربي ولكن ليس على حساب وحدتنا الداخلية وليس ضد سوريا وإيران”.
وعن ترحيل اللبنانيين من دول الخليج، قال: “ان اللبنانيين عندما ذهبوا إلى هذه البلدان كانت صحراء جاردة. أنتم لديكم مصالح ونحن لدينا مصالحنا وإذا تلاعبتم بنا فلن يعود لديكم موطىء قدم في بلدنا”.
وردا على سؤال حول ترشيح “تيار المستقبل” للنائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، قال: “رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية أخ لنا وترشيحه جاء في ظروف صعبة وكان هناك خطة واضحة وظهرت الآن وهي ضرب العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وتعريته من هذه العلاقة ومن وطنيته لأنهم يدركون بأن لا حزب الله ولا نحن كفريق 8 آذار ولا غيرنا قادر أن يرفض خيارا كخيار سليمان فرنجية لأنه بالنسبة لنا خيار استراتيجي، ولكن كان الهدف منه ما نراه اليوم، وعند فشل هذه الخطة إنتقلوا الى الخطة البديلة وهي الضغط على اللبنانيين في دول الخليج”.
وعن أسباب استقالة وزير العدل أشرف ريفي من الحكومة، قال: “أسباب الإستقالة واضحة وهي المشكل الحاصل بين الرئيس سعد الحريري وريفي ولا أبعاد أخرى لها، وريفي تصرف بما تمليه عليه كرامته واستقالته رد على موقف الحريري منه”.
وكان وهاب وجه تحية الى شيخ الأزهر الذي “يظهر أن الأزهر كان وسيبقى قبلة ومرجع كل مسلمي العالم”، متمنيا أن “تصبح مصر قائدة لهذه الأمة، وإلغاء كل المشاريع والمزاريب المذهبية في هذه الأمة والتي لن يتم إلغاؤها إلا باستعادة دور مصر الريادي الذي يحاول البعض اليوم أخذه وإدخال الأمة في مزاريب الطائفية والمذهبية”.
