لحود: الراعي يمسك بيد الرعية ويذهب بها إلى شاطئ الأمان

 حيا الرئيس العماد اميل لحود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "بفخر واعتزاز المواقف الأخيرة التي أطلقهاالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي من فرنسا والتي تندرج في خانة دور الصرح البطريركي تاريخيا في مقاربة الشؤون الوطنية والإقليمية".

واوضح" إن البطريرك الراعي أعاد إلى الوجدان اللبناني عامة والمسيحي خاصة توصيات السينودوس من أجل لبنان التي أمسكت بيد المسيحيين لإنتشالهم من التقوقع والإنغلاق والخوف، وذلك من منطلق أن لبنان ليس مجرد وطن بل هو رسالة وإن على المسيحيين فيه أن يتفاعلوا مع إخوانهم في المواطنة ومع المحيط العربي ويستعيدوا دورا رياديا كادوا أن يفقدوه".

ورأى "إن هذه المواقف تنبئ أن البطريرك على معرفة كاملة وإحاطة دقيقة بالوضع اللبناني وما يتهدده من مخاطر تزداد تفاقما في ظل التجاذبات والإنقسامات الحادة بين قادة الرأي فيه، في حين أن المطلوب الوحدة ثم الوحدة، أي وحدة الشعب الذي هو مصدر كل السلطات، كما هو الرافد الأساسي لقوة لبنان ومنعته المتمثلان بالجيش والمقاومة. إن قوة لبنان هي الضمانة لجبه الأخطار والتغلب على الصعاب والتصدي لما يحاك للوطن – الرسالة من مصائر لا رأي لشعبه فيها. أتانا من يؤمن اليوم في سدة الزعامة الروحية والوطنية بأن لن تكون لنا قيامة إلا بوحدتنا وقوتنا وتصالحنا مع ذواتنا ومع محيطناالأقرب قبل أن يحل أوان الحلول الكبرى التي قد تأتي على حساب لبنان ، لاسيما في الموضوع الفلسطيني".

وختم "أما بشأن سوريا، فكلام غبطته من شأنه أن يدخل بعض الهدوء إلى الرؤوس الحامية أو المتوترة أو المغامرة في لبنان والتي تراهن على سقوط نظام شقيق وضامن لحقوق الأقليات ومتجه بخطى ثابتة إلى تحصين ساحته وحل معضلاته التي هي بالنتيجة ثمرة نهجه الممانع لحلول الذل والإستسلام . أملنا كبير اليوم في البطريرك الراعي الذي يمسك بيد الرعية ويذهب بها إلى شاطئ الأمان". 

السابق
الحص:لقيام حركات شعبية عربية جامعة
التالي
خريس:الحملة على بري تستهدف دوره الجامع