ساءل إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود: “لماذا تظهر أمتنا في هذه المرحلة انها الأمة التي لا تستفيد من أخطائها، ولا تقرأ تاريخها ولا تخطط لمستقبلها؟”، مشيراً إلى ان “المقاومة الفلسطينية كانت تمثل أملا كبيرا للكثيرين، وتحمل أحلاما لأجيال تعاقبت، وقعت في أخطاء كثيرة ووصلت إلى ما وصلت إليه، وذهبت معها الآمال والتطلعات”.
وفي الموقف السياسي الأسبوعي، أضاف: “عندما سمعنا مثلا أن طريق فلسطين تمر في جونية فهمنا أن المقاومة وقتها انغمست في الوضع اللبناني أكثر مما ينبغي وتجاوزت خطوطا حمرا واستدرجت إلى الخطايا الكبيرة، ونرى اليوم مجموعات مدربة ومجهزة تفجر في القاهرة وفي أنحاء مصر تحت عنوان “بيت المقدس” وكأنها تذكر بذلك الخطأ الفادح الذي لم ننسه بعد، وقد تركزت على مصر أكثر من غيرها لأن الظاهر أن الذي يرتكب تلك الموبقات ليس من صنف التكفيريين الذين يفجرون في العراق وسوريا ثم لبنان، وكأنهم فعلا مرتبطون بفلسطين ولكنهم ضلوا الطريق”.
كما أشار إلى ان “9 أشهر مرت من دون تشكيل حكومة، والعقدة الأخيرة أنهم اتفقوا على المداورة التي يعتبرها رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون مؤامرة على انجازات وزرائه في الطاقة وفي الهاتف وغيرها”، معتبراً ان “عصبية العماد عون وبعض تسرعه في بعض الألفاظ غير المناسبة لا ينبغي أن تصرف أعيننا وافهامنا عن انجازات حقيقية حققها التيار الوطني الحر، ولكنها اللعبة السياسية والحسد وضيق الأفق السياسي التي تجعل البعض لا يعترف بذلك”، معرباً عن “خشيته من ان جهات فاعلة و خبيرة بعالم النفط واستخراجه وبيعه وتسويقه لن تقبل أن يسير لبنان على طريق إستخراج الغاز والنفط من دون أن يكون ذلك تحت إشرافها المباشر وتحت رقابتها المباشرة أيضاً”.
وشدد على ان “الخط الذي تسلكه المقاومة هو الذي يمثل الواجب الإسلامي الذي يجب أن يدعمه الجميع”، لافتاً إلى “وجوب عدم التشكيك بالإجراءات الأمنية”.
